المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من كرامات عقيلة الهاشميين السيّدة زينب عليها السّلام



شمعه تحترق
06-22-2006, 10:30 PM
مزار العقيلة زينب عليها السّلام في الشام من البقاع التي يُستجاب فيها الدعاء ويُغاث فيها الملهوف، ويشفى فيها المرضى، وتُقضى فيها الحاجات، فصاحبة المزار سيّدة جليلة من سلالة النبوّة ومن كرائم أهل البيت الذين أذهب الله تعالى عنهم الرجسَ وطهرّهم تطهيراً.
وإذا ما حفّت الرحمة بمثوى هذه السيّدة الجليلة، وكان ضريحها الطاهر مَطافاً للملائكة، فقد سبق لها أن عاشت في بيوتٍ أذِن اللهُ أن تُرفع ويُذكر فيها اسمُه، يُسبحّ له فيها بالغدوّ والآصال رجالٌ لا تُلهيهم تجارةٌ ولا بيع عن ذِكر الله وإقام الصلاة، وفي بيوتِ ألِفَ أهلُها تردّد الملائكة وسمعوا هَينَمتهم.
فلا غرو إذاً إن قَصَد هذا المزارَ المبارك ذو معضلة وتوسّل إلى الله عزّوجلّ بحقّ نبيّه وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ففرّج الله عنه وكشف ما به من ضُرّ.
ولا يرتاب المؤمن أنّ الكرامات من جُمل المواهب الإلهيّة التي يمنّ بها الله تبارك وتعالى على عباده المخلَصين المطيعين، الذين بلغوا الذروة في الطاعة واليقين؛ ومَن أولى بهذا اللطف وبهذه المواهب من خاتمِ المرسلين حبيبِ الله وصفوتهِ من خلقه محمّدٍ صلّى الله عليه وآله.. ومعه أهلُ بيته الأطهار الذين صرّح صلوات الله عليه وآله بأنّهم معه في درجته يوم القيامة.
ومن هؤلاء العباد المطهّرين المخلَصين: عقيلة الهاشميين السيّدة زينب بنت أمير المؤمنين سلام الله عليها؛ فقد ورثت أمَّها سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السّلام في التقوى والفضيلة، وترعرعت في بيت أمير المؤمنين عليه السّلام وسيّد الموحّدين، أوّلِ الخلق إسلاماً بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكَبُرت مع سِبطَي نبيّ الهُدى: الحسنِ المجتبى والحسينِ الشهيد بكربلاء سلام الله عليهما، فاشتهرت ـ بعد أمّها ـ بأنّها سيّدةُ بني هاشم في العبادة والطاعة والتقوى، ولُقّبت لكمالها وعلمها وحِلمها ووفور عقلها بـ « عقيلة بني هاشم ».
وروي أنّها لم تترك تلاوةَ القرآن ونافلة الليل حتّى ليلة الحادي عشر من المحرّم سنة 61 هـ، على الرغم من أنّها عايَنَت إخوتها وابنَيها وأهل بيتها مُجزَّرين على رمضاء كربلاء كالأضاحي تَصهرهم الشمس وتسفي عليهم رمالُ الصحراء.
فكانت هذه المرأة الجليلة في إيمانها وتسليمها وعبادتها مدعاةً لمباهاة النساء المؤمنات، وفخراً تفتخر به العابدات الصالحات الموقنات.. ومَبعثاً لدهشة الرجال من أولي الصبر والرضى.
وكان من الطبيعيّ لمثل هذه السيرة العطرة والعبوديّة المخلصة، أن تستمطر شآبيب الرحمة الإلهيّة، فتنهمر وتتدفّق لترفع منزلةَ هذه السيّدة إلى أعلى عِلّيّين، وتجعل مزارَها مناراً في بلدٍ أرادت فيه عُصبة أُمويّة أن تُطفئ نور الله جاهدةً، فأبى الله إلاّ أن يُتمّ نورَه ولو كره المشركون.
وهكذا تحوّل مزار السيّدة التي ساقها الظَلَمة أسيرةً منكوبة محزونة، إلى محلّ قدسٍ تتلألأ منه أنوار القُدس، وتُشَدّ إليه رحالُ الزوّار والوافدين، وتتشرّف بلثم أعتابه وفودُ محبّي أهل البيت من أقاصي البلاد.


فيض الكرامات
ـ السيّدة تشفي صبيّاً باكستانيّاً مُقعَداً:
نشرت جريدة « الزمان » الصادرة في دمشق مقالةً بمناسبة وصول ضريح فضّيّ من مدينة كراجي الباكستانيّة، أهداه أحد وجهاء كراجي ـ واسمه الحاج محمّد علي حبيب ـ ليكون ضريحاً لعقيلة الهاشميّين السيّدة زينب عليها السّلام بدل الضريح السابق، ونقلت عن مُهدي الضريح الجديد قوله:
تزوّجت قبل مدّة، وكان الثمرة الوحيدة لزواجي طفلاً جميلاً مَنّ الله تعالى عليَّ به، وقد شَبّ هذا الطفل وترعرع، وكنت وزوجتي نُحيطه برعايتنا، ونُغدِق عليه ألوانَ المحبّة، وكان يَحظى بحبِّ ورعاية جميع أفراد العائلة.
ثمّ شاء التقديرُ الإلهيّ لهذا الطفل أن ينشب المرضُ فيه أظفارَه، فلزم الفراش بُرهة من الزمن ثمّ تحسنّت حاله تدريجاً لكنّه ظلّ يلازم الفراش لا يبرح، وبعد ذلك اكتشفنا ـ ويا لَلْهَول ـ أن الطفل الجميل قد أُصيب بالشلل في ساقَيه، فغدا مُقعَداً لا يقوى على النهوض على قدميه!
وهالَتني الصَّدمة، لكنّني لم أيأس، وسُرعانَ ما صَحِبتُه إلى أبرع أطبّاء الهند والباكستان، فاتّفقَتْ كلمتُهم على أنّ الأمر خارج من أيديهم، وأنّ علاج مثل هذه الحالات يعجز عنه الطبّ، فلا فائدة في استمرار المعالجة.
أمّا عاطفة الأب والأم فهيهات لها أن تستسلم لنصيحة طبيب أو لقول مختص حاذق! وسُرعانَ ما شَدَدتُ الرحال إلى أوروبا، فقد قيل إنّ فيها إمكانات لا تتوفّر في بلادنا.


في أوروبا
حملتُ طفلي الوحيد ودُرتُ به على أمهَر أطباء أوروبا، فأخضعوه لأدقِّ الفحوصات، وبَقِيتُ أتأرجح بين اليأس والأمل مدّةَ عامين كاملين لم يهدأ لي فيهما قرار، ولم يَطِب لي فيهما نوم! كيف وأنا أرى هذا البناء الذي كنت آمل أن يكون امتداداً لحياتي وهو يتهاوى، وأرى العينين البريئتين الواسعتين تنضحان ألماً وعذاباً مع كلّ حركة وسكنة.
وتصرّم العامان دون أن أُلقي بالاً إلى تكاليف علاج، أو التفتَ إلى تمشية أموري التجاريّة، ثمّ أعلن الأطباء ـ بعد لأيٍ ـ إفلاسَهم وعجزهم، فلم أجد بُدّاً من أن أحمل الطفل المُقعد وأعود به إلى كراجي وفوق كتفيّ جبالٌ من ضَنىً وعذابٍ وألم لا يعلمها إلاّ الله تعالى.


اللجوء إلى أعتاب السيّدة
ثمّ اتّفق لي أن سافرتُ إلى أوروبا مُجدّداً للتجارة، فعرّجت في عودتي على مدينة دمشق، وأومَضَ في خاطري فجأة خاطر: سأزور قبرَ السيّدة زينب عليها السّلام! وبسرعة توجّهت إلى الزيارة، ولَفَّ وجودي خشوع عجيب وأنا أُتَمتم بكلماتِ الزيارة، وأفتح أبوابَ القلب المُضنى على مِصراعَيها لكريمةِ أهلِ البيت عليهم السّلام. هؤلاء قومٌ ضَرَبت جذورُهم في النُّبل والكرم؛ قومٌ إذا ذُكر الخير كانوا أوَّلَه وآخره وغايته ومُنتهاه، قومٌ شأنُهم الرِّفقُ والحِلمُ والكرم.
أذلَلتُ دموعي على أعتابِ السيّدة الكريمة، وأرخَيتُ العِنانَ لعَبراتي كي تنهمر سخيّة وأنا أتمثّلُ وقوفَ العقيلة عليها السّلام ضارعةً أمام بَدَنٍ زكي مسلوب العمامة والرّداء، محزوزِ الرأس من القَفا.
هيهاتَ لأحدٍ غير هؤلاء القوم أن يَضع على جُرحي النازف بَلسماً، وأنّى لسواهم أن يجد لعظمي الكسير مَرهماً!
تكلّمتُ مع السيّدة وبَثَثتُها همّي وحزني دون أن أنطق بكلمة، فقد تَرجَمَت الدموعُ الحرّى مقالتي، وتكفّلتْ آهاتي وزفراتي ببيان بُغيتي.
لم أدرِ كيف تَصرَّم الليل وأنا أتوسّلُ إلى الله تعالى وأُقسِم عليه بحُرمةِ صاحبة هذا القبر النورانيّ المحفوف بالملائكة أن يكشف عنّي ما قد تكّأدَني ثِقلُه وأبهَضَني حَمْلُه.


البشارة
أعادني إلى نفسي أذانُ الفجر، واستمعتُ لصوت المؤذّن وهو يشهد في دمشق بالنبوّةِ لخيرِ خلق الله، وبالولاية لوصيّهِ خيرِ البريّة بعد رسول الله، وعُدت إلى كراجي وفي قلبي نورٌ خَلَّفتْه زيارةُ كريمة أمير المؤمنين عليه السّلام، وفي صدري براعمُ آمالٍ زَرَعتها يداها الطاهرتان.
وتطلّعت من بعيد في وجوه المستقبِلِين.. الواحد تلو الآخر، كانت وجوههم تضجّ بالبُشرى... ولم أجد طفلي بينهم، وسرعان ما داهمتني البشارة السارّة: لقد نهض الطفلُ العليل الكسيح في نفس الليلة التي بِتُّ فيها عند ضريح كريمةِ أهل البيت عليها السّلام، وصرخَ ينادي أمَّه، ثمّ قال للممرّضات اللاتي هُرِعنَ نحوه بأنّه يريد أن يسير، فهناك قوّة دَبّت في عظامه الكسيحة، أحسّ معها أنّ حمل هذا البدن الصغير لم يَعُد عسيراً. وهكذا خَطا الطفل خطواتٍ وخطوات... ثمّ أُخبِرت الأمّ، فجاءت على جناحِ السرعة لترى المعجزة!
ويومها صَمّمتُ ـ والكلامُ للحاج محمّد علي حبيب ـ على إهداء هذا الضريح الفضّي عِرفاناً منّي للجميل الذي غَمَرتني به عقيلةُ الهاشميّين عليها السّلام، وأرجو أن تحظى هذه الهديّةُ اليسيرة بالقبول، وقد عمل في صُنع هذا الضريح عدد من أصحاب المهارة في هذا المجال.


منقوووووووووول

شبكة الناصرة
06-23-2006, 12:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

عطاكِ ربي العافيه ان شاء الله ..

تسلم اختي شمووع ع الموضوع ..

ولا تحرميني من كرامات اهل البيت عليهم السلام ..

كل المودة

همس المشااعر
06-23-2006, 02:40 AM
السلام عليك يازينب بنت امير المؤمنين عقيلة بني هاشم
تسلمي اختي شمعة على الموضوع الرائع
وعطاك الله الف عافية
والله لايحرمنا منك
تحياتي لك
همس المشااعر

شمعه تحترق
06-23-2006, 12:56 PM
شبكه .. همس المشاعر

حضور اعتز به ...

إن شاء الله تجدون هنا المزيد من كرامات أهل البيت عليهم السلام

ممتنه لتواصلكم ..

تحياتي

My tears
06-23-2006, 01:43 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يـا الله وأسعد من والكـم وأهلك من عاداكم وخاب من جحدكم وضل من فارقكم وفــاز من تمسـك بكـم وأمن من لجــأ اليكــم وسلم من صدقكـم وهدى من اعتصم بكــم ..

أحسنـتِ أختي شمعه ..
والله يعطيك ألف عافية على هالكرامة ..
وننتظر منك المزيد :rolleyes: ..

مع خالص تحياتي .. أختك My tears ..

نور علي
06-23-2006, 03:31 PM
شمعة ... الف شكر لك على هذه الفكرة .. كرامات اهل البيت ...

والف شكر لك على ما نقلتيه لنا من عقيلة بني هاشم ...

جعله الله في ميزان اعمالك ...


اختك ،، نور علي

القلب المرح
06-23-2006, 04:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم على محمد خير الانبياء والمرسلين
بارك الله فيك اخيتي على نقل كرامة سيدة النساء زينب عليها السلام

يعطيك الله الف عافيه
وجعله الله في ميزان اعمالك الصالحه
تحياتي لك التوفيق..

شمعه تحترق
06-23-2006, 09:06 PM
دموعي ..

نور علي ..

القلب المرح ...

يسلمكم يارب

وأسأل الله أن يكون هذا القسم بما سيحويه من كرامات للآل

هو سبب لترسيخ عقيدتنا بهم أكثر وأن تزداد محبتنا وتعلقنا بهم سلام الله عليهم

شاكره لحضوركم الغالي

تحياتي

ملكة سبأ
06-26-2006, 02:29 PM
أحيي هذا القلم الحر والفِـكر المتجدد المعطاء
تحياتي لك شمعة تحترق

ابو طارق
06-26-2006, 06:30 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يـا الله



اللهم بحق زينب وابيها وامها واخوتها

والأئمة المعصومين من آل محمد (ص)

فرج عنا وارحمنا

منتظر الحزين
01-01-2008, 02:05 AM
اللهم صلي على محمد وال بيت محمد

اللهم بحق الزهراء اعطني مرادي يا ربي يا ارحم الراحمين
اخواني اقسم عليكم بضلع الزهراء وبرأس الحسين وبكف العباس ان تدعو لي الله ان يحقق لي مرادي ويبلغني مناي ,اني طلبت من الزهراء قضاء حاجتي وشفائي من علتي التي اتعبتني وانا في مقتبل عمري فاسالو الله قضائها لي
فوالله الذي لا اله غيره اني كثيرا ما بكيت الما ودما لما انا فيه وانا توسلت بمولاتي فاطمة كثيرا وارجوا ان تغيثني وتنجني مما انا فيه فهي سليلة العترة الطاهرة وبنت خير خلق الله في الارض والسماء

لاتحرموني من دعاكم عافاكم الله

شذى الزهراء
01-01-2008, 02:31 AM
السلام على الحوراء زينب مابقي الدهر ..

السلام على اخت الحسن والحسين بنت أمير المؤمنين ...(عليهم السلام )

لعن الله الشاك بهم وفي كراماتهم ....

تسلمي خيتي شمعه عالنقل ,في ميزان الاعمال ..