المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متجدد .... الصحيفة المهدوية



Habit Roman
11-21-2011, 07:55 PM
تراودنا جميعاً افكار عن حقيقة الصورة التي سيكون عليها العالم عند نهايته, وكل منا يرسم لها لوحة خاصة حسب ما يمتلك من أدوات.
والقضية المهدوية بما عاشته في ضمير الانسانية وبما تمتلك من مخزون معرفي الهي ثرّ يؤهلها لان تكون اللوحة التي يلتقي عليها جميع الرسامين من بني البشر.
ومن بين ركام الماضي وصخب الحاضر تنتفض (صدى المهدي) جريدة نصف شهرية لترسم للممهدين انصع لوحة مهدوية بأيدٍ تخصصية.
فتمهيدنا ترسم اليوم صورة الظهور لتحقق انشودة الفطرة في نيل السعادة.
تمهيدنا لجعل المهدوية المنهج والسلوك.
تمهيدنا لإحياء الخلق الرفيع ورفع نبراس المكارم والمعالي.
تمهيدنا لرصد الطرق وإنارة الدروب المظلمة.
تمهيدنا لإحضار الماضي وتحضير المستقبل.
تمهيدنا الفكرة الأصيلة والخطاب الجذاب والروح المفعمة.
تمهيدنا وحدة الفكرة واتحاد العالم وتوحيد المختلف.
تمهيدنا الملجأ الأخير والخلاص القادم ونهاية الطريق.
فالتمهيد معناه طاعة الله والالتزام بالشريعة.
التمهيد معناه أن نعرف الإمام ونثَّبت الإعتقاد به وندعو له.
التمهيد معناه أن نجعل من أنفسنا دعاةً لنشر الخير في ربوع المعمورة.
التمهيد معناه ان نصبر على البلاء وننبذ الأهواء.
فالتمهيد فهم وسلوك, إعتقاد وعمل.
التمهيد معناه أن تأخذ المرأة دورها في إعداد المجتمع ورفد المهدوية بالجماعة الصالحة.
التمهيد معناه أن تكون لنا صحوة في كل آنٍ ورقيب في كل مكان.
التمهيد معناه أن يحكّم العقل والدين ويُنبذ الوهم والشذوذ والخرافات.
التمهيد معناه الخطاب الواعي والمرتكز القويم.
تمهيدنا بـ صدى المهدي هو تمهيدنا.


سنسلط الضوء هنا عن الأمام المهدي وعن كل شيء يتعلق به سلام الله عليه

سيكون هذا الموضوع متجدد أتمنى أن افيدكم وأن يجعله الله في ميزان أعمالنا
ومانقدمه له ماهو الا نقطة صغيرة في حقة

سلام على من أتبع الهدى

Habit Roman
11-22-2011, 03:13 PM
السفير الأول عثمان بن سعيد

http://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/add1/photos/004.jpg

هو أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي السّمّان، والعمريّ نسبةً إلى جده لأنه كان يتّجر في السّمن تغطيةً على الأمر، فكان يحمل الأموال والمراسلات ـ أيام الإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام إذ كان سفيره انذاك ـ في جراب السمن خوفاً من أن يُكشف أمره.
وكان سفيراً للإمام الهادي عليه السلام ووكيلاً عنه، وقد روى أحمد بن سعيد القمّي قال: دخلت على أبي الحسن عليّ بن محمّد صلوات الله عليه في يوم من الأيام فقلت: يا سيدي أنا أغيب وأشهد، ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل؟ وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه: (هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله لكم فعنّي يقوله، وما أدّاه إليكم فعنّي يؤدّيه) فلما مضى أبو الحسن عليه السلام وصلت إلى ابنه أبي محمّد الحسن صاحب العسكر عليه السلام ذات يوم، فقلت له: مثل قولي لأبيه فقال لي: (هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في الحياة والممات فما قاله لكم فعني يقوله، وما أدّى إليكم فعنّي يؤدّيه).
هو أوّل سفراء الإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى، عاصر ثلاث أئمّة هم الإمام عليّ الهادي عليه السلام والإمام الحسن العسكري عليه السلام والإمام الحجة عليه السلام حتّى وفاته رضوان الله عليه. أوصى بعد وفاته إلى ولده محمّد بن عثمان بن سعيد بأمر من الإمام المهدي عليه السلام. لم تحدد المصادر التاريخية سنة وفاته ولعل ذلك هو إحدى صور الحذر والتكتم التي كان يعيشها شيعة الإمام عليه السلام.
دفن رضوان الله عليه في بغداد في منطقة القشلة المعروفة اليوم ومزاره اليوم شاهد للعيان، يلتحق به مسجدٌ عامر تقام به صلاة الجماعة.

Habit Roman
11-22-2011, 03:28 PM
كيف ننصر الإمام المهدي عليه السلام

http://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/add1/photos/005.jpg

في معرض حديثه عن كيفية نصرة الإمام المهدي عليه السلام
قال سماحة الشيخ محمد السند الاستاذ في الحوزة العلمية في النجف الاشرف
المؤمنون بمقتضى إيمانهم واتّباعهم لأهل البيت عليهم السلام ينجذبون ويساهمون في نصرة الإمام المهدي عليه السلام وينبغي أن يعلم أن الطريق الوحيد لنصرة الإمام عليه السلام هو نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام، لأن الظهور هو إعلان مشروع الإمام المهدي عليه السلام من قبله عليه السلام بشكل علني أمام البشرية, فإذا كانت البشرية كلها عاصية ومتمردة على مشروع الإمام عليه السلام, فهل يمكن للإمام عليه السلام أن ينتصر؟.
مما لا شكّ فيه أن البشرية إذا كانت متمرّدة على مشروع الإمام لا يمكن للإمام عليه السلام حينئذٍ أن ينتصر, لأن الظهور من سنن الله تعالى وأنه تعالى أبى إلاّ أن يجري الأمور بأسبابها وليس بالإعجاز فقط ومحض الغيب, كما بيّن ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ).
فإنّ الله تعالى كتب لدولة العدل أن تقام على الأرض لكن متى توفرت الشرائط والمعدات لذلك, وهذه توفرها البشرية بأن تستعد وتتقبل ذلك وتقوم به، ومن أهم صور الاستعداد نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام والقيام به بشكله الصحيح وإلاّ استمر تأخير إقامة تلك الدولة.
وهناك عدّة روايات يظهر منها أن ظهور وإقامة دولة العدل ودولة أئمّة أهل البيت عليهم السلام كان مقدّراً في زمن الإمام الحسين عليه السلام وكذا في زمن الصادق عليه السلام أو الكاظم عليه السلام، ولكن بدا لله تعالى تأخير ذلك، لأن أتباع أهل البيت عليهم السلام توانوا في القيام بالدور المناسب, وما ذلك إلاّ لأن الظهور ليس أمراً جبرياً ولا تفويضياً بل هو أمر بين أمرين, فإنّ قاعدة الأمر بين أمرين جارية حتّى في الفعل الاجتماعي والحضاري والسياسي.
وعليه فلما كان الأمر كذلك فلا نتوقع الظهور وقيام دولة الحق مع عدم النصرة وأن النصرة له عليه السلام لا بدَّ أن تكون من الأفراد ومن المجتمعات والدول ولا نتصور حصول النصرة له من الأفراد والمجتمعات والدول إلاّ إذا انتشر الاعتقاد بمشروع ومنهاج أهل البيت عليهم السلام وهو مشروع الظهور ومشروع الإمام المهدي عليه السلام.
وقد ورد في الدعاء: (مؤمن بإيابكم، مصدق برجعتكم، منتظر لأمركم، مرتقب لدولتكم), فإنّ هذا ترتب تصاعدي، مؤمن، ثمّ مصدّق، ثمّ منتظر، ثمّ مترقّب, ولكل درجة ومرتبة من هذه العناوين شرائط ووظائف خاصة كما له مفهومه الخاص, فالمنتظر هو الذي يباشر العمل أي من يقوم بإيجاد مقدمات يتوقف عليها تحقيق نتيجة معينة, والمترقب هو من أنجز العمل ووفر وحقق ما هو مطلوب منه كمقدمات لذلك العمل ولم يبقَ له إلاّ الحصول على هدفه وأخذ النتيجة.
فإذا كنّا منتظرين لظهور الأمر وتحققه لا بدَّ من تحمل المسؤولية والعمل على تحقق مقدمات الظهور وهي نشر مذهب أهل البيت عليهم السلام لنكون بعد ذلك مترقبين للظهور وإقامة دولة العدل والحق, فالانتظار نوع من التفاعل مع عقيدة الظهور وعقيدة إمامة الإمام المهدي وليس إبقاؤها عقيدة تجريدية بل لا بدَّ من تفعيل تلك العقيدة من خلال تفاعل الإنسان بأن عنده مشروعاً مهدوياً.
فإنّ عقائد أهل البيت عليهم السلام دوماً واستمراراً تترجم بمشاريع عملية ميدانية اجتماعية سياسية وليست عقائد أهل البيت عقائد تجريدية تظل في السطور والكتب وتحمل في القلوب دون تفعيلها وليست هي عقيدة فردية يعيشها الفرد في نفسه أو في ظرفه وميدانه الخاص وإنما هي عقائد تقتضي الارتباط بالمجتمع وتحمل المسؤولية بالموقف السياسي والاجتماعي فهي عقائد لها تداعيات وتوجهات وتأثيرات خارجية فعلية, فمثلاً العقيدة بالإمام الحسين عليه السلام تعني تحمل مسؤولية النهي عن المنكر الاجتماعي والنهي عن المنكر السياسي والنهي عن المنكر المالي وهكذا...
وكذا تحمل مسؤولية الأمر بالمعروف الاجتماعي والسياسي والمالي و...
لذلك تقول بعض الدراسات الغربية: إن عقيدة الإمام الحسين عقيدة خطرة لأنها تمنع وتمانع وتقاوم الذوبان في الثقافات الأخرى فإنّ هذه العقيدة فيها خصائص وصفات تمنع التأثر بالغير حيث إن كل المسلمين ذابوا في الغرب إلاّ أتباع أهل البيت عليهم السلام والسبب الرئيس هو الاعتقاد بالإمام الحسين عليه السلام ووجود المرجعيات الدينية المتعاقبة التي تحمل هذا الفكر والناشرة له والعاملة به, فهو منهج مفعل وعقائد وثقافة تطبيقية لا يمكن القفز عليها, لذا فهي مبادئ غير قابلة للتأثر بالغير لأنها مبادئ عملية تطبيقية.
إذاً مشروع الإمام الحسين عليه السلام خطر عليهم ويقلقهم لأنه مشروع حيوي ميداني.
وهكذا الكلام في العقيدة بالإمام المهدي عليه السلام فهي إحدى عقائد مدرسة أهل البيت المهمّة وعموم المسلمين, فليست هي عقيدة قلبية بين الفرد ونفسه فتبقى حبيسة السطور وإنما هي عقيدة فعلية عملية اجتماعية تبني صرح الدولة الإسلاميّة الصحيحة المستقيمة وفي نفس الوقت تهدم كل مخططات الكفر والكافرين.
يقول الخبير والباحث الستراتيجي فرانسوا توال في الجغرافية السياسية: (إن عقيدة الإمام المهدي عند الشيعة ليست عقيدة تجريدية جمودية بل هي عقيدة مشروع دولي عولمي اُممي) ويضيف هذا الكاتب القول: (والمشكلة أن هذا الطموح الخطير لا نجده في أيّ ملّة ولا نحلة ولا جماعة أخرى) ثمّ يحذّر بالقول: (فلذلك يجب على المراقبين الدوليين أن يلتفتوا إلى خطورة هذه العقيدة فإنّها ليست عقيدة وحسب, بل هي مشروع عالمي متكامل. لاسيّما أن هذا المشروع أكبر شعار لكل مؤمن بالعدالة وهي العدالة المطلقة), ومعلوم أن العدالة هي أنشودة كل البشرية على طول التاريخ, إذ مذهب أهل البيت يحمل شعار العدالة المطلقة وينفي العرقية والعشائرية والتمييز الطبقي والاجتماعي... والمقياس هو: "كلكم لآدم وآدم من تراب"، و(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ) وهذه ليست موجودة في المدارس الإسلاميّة, الأخرى بل ولا الملل والنحل الأخرى.
إذاً نحن لا بدَّ أن نتحمّل المسؤولية إذا كنّا ننتظر الظهور, وذلك بأن نسعى للاعداد للظهور وهذا الإعداد لا يكون إلاّ بوسيلة وحيدة وهي الأولى والأخيرة في تحقيق الظهور وهي نشر مذهب وعقائد أهل البيت, لأن نشر مذهب أهل البيت يعني نشر شروط وقواعد العدل ونظم العدل الحقيقي وكيفية برمجة العدل والعدالة والحرية والقسط والقسطاس فإنّ أبرز مهام الإمام عليه السلام عند ظهوره ونهضته وإقامة دولته هي أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
فإنّ هذه الميزات هي من خصائص ومنهاج آبائه وأجداده الأئمّة الطاهرين عليهم السلام وهنا أكبر برهان قانوني واجتماعي على كون نشر مذهب أهل البيت هو طريق الإعداد للظهور حيث يقول علماء القانون وعلماء الاجتماع وعلماء العلوم السياسية الأكاديمية أنه إذا اُريد تطبيق نظام معيّن وإقامته على الواقع الخارجي فلا بدَّ أوّلاً وفي الدرجة الأساس من تثقيف المجتمع على تعاليم ذلك النظام, بل لا بدَّ من التشدد في تعليمهم ذلك النظام نظرياً أي لا بدَّ من التهيئة النظرية والتي هي عبارة عن الاعتراف والاعتقاد بذلك النظام أوّلاً ومعرفة بنوده وإرشاداته...
وهكذا في دولة الإمام عليه السلام فإنّ المنشود منها هو إقامة دولة الحق والتي هي على طبق منهج أهل البيت فلا بدَّ أوّلاً من التهيئة والإعداد لذلك بأن يعتنق الناس مذهب الحق ومعرفة عقائده وإرشاداته وبنوده وأمثليته وأمثولته الموجودة في الكمال كي تأتي المرحلة الثانية وهي التطبيق العملي وإنجاز العمل وهو الظهور.

ابو طارق
11-24-2011, 09:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم كن لوليك (http://www.elwdad.com/vb/t38322/)الحجة ابن الحسن (http://www.elwdad.com/vb/t38322/)صلواتك عليه وعلى آبائه في
هذه الساعه وفي كل ساعه
وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا
حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا

برحمتك يا ارحم الراحمين ....

طرح رائع وممتاز

اتمنى ان يستمر
وسأكون من المتابعين ان شاء الله

جزاكم الله عنا كل الخير وجعله في ميزان حسناتكم

ابو طارق

Habit Roman
11-25-2011, 08:44 PM
أهلا وسهلا
با أبوي أبو طارق
كيف صحتكم ..؟

أشكر مرورك الكريم
إن شاء الله نقدر على خدمتكم وخدمة الإعضاء

تقبل مودتي
أبنتك
حبة رمان

Habit Roman
11-25-2011, 08:48 PM
الحوزة .. المسؤولية المضاعفة
لقاء مع سماحة الشيخ باقر الايرواني الأستاذ في الحوزة العلمية
في النجف الأشرف حول دور الحوزة في العقيدة المهدوية
http://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/add1/photos/006.jpg


سماحة الشيخ:
* ما هي الآلية المقترحة لتوطيد علاقة الحوزة العلمية المباركة بالإمام المنتظر عليه السلام لتجسيد المفهوم المهدوي على المستوى الحوزوي والمستوى العلمي للطالب الحوزوي؟
الشيخ الايرواني: الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه وبريّته محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
إذا كان جميع المؤمنين لهم درجة من الارتباط والعلاقة بالوجود المبارك لحجّة الله سبحانه في أرضه فتلك الدرجة نراها فينا أقوى، فنحن أوثق ارتباطاً وعلاقة به عليه السلام لاننا نرى لأنفسنا النيابة ببعض مراتبها عنه، ونرى أنفسنا المصداقية لعنوان [رواة أحاديثنا] الذي أرجع إليه عليه السلام الشيعة فترة الغيبة الكبرى، ونحن لهذا نعيش فكرة الإمام المهدي عليه السلام على امتداد مسيرتنا وطيلة حياتنا، وإذا كان للقدسية امتداد في وجودنا في أنظار المؤمنين فهو من بركات هذه العلاقة بيننا وبين وجوده المقدس عليه السلام.
وإذا كان جميع المؤمنين يعتقدون في إمامهم جميع المقامات السامية، فنحن ـ الوسط الحوزوي ـ نعتقد أن واحداً من تلك المقامات الثابتة له مقام الرقابة والاشراف على جميع تصرّفاتنا وسلوكنا الصادرة منّا، فهو يعرف ما نقوم به في كل يوم من سلوك وحركة، ولا يغيب عنه الكبير ولا الصغير.
... وإذا كان جميع المؤمنين يعيشون حالة الشوق الشّّديد في الالتقاء بذلك الوجود المبارك والتحدّث معه، فنحن الوسط الحوزوي أشد شوقاً، ومن لا يشتاق إلى رؤية تلك الطلعة المنيرة والنور الساطع؟ ولكنّ الشوق وحده لا يحقّق هذا الهدف، بل لابدّ وأن يقترن بالعمل الصادق والسلوك الصالح، إنّ التقدّم منّا الى الله سبحانه خطوة في سلوكنا يقرّبنا الى رؤية تلك الشمس المنيرة خطوات.
وإذا كان جميع المؤمنين بحاجة إلى دعاء ذلك الوجود المبارك فنحن إليه أحوج، فإن مسيرتنا العلمية والدينية والجهادية بحاجة الى تسديد وتأييد، لعلّ أقرب الطرق إلى نيلها الدعاء من ذلك الوجود المبارك، وذلك لن يتحقق إذا ما انحرفنا في سلوكنا عن طريق الصواب والتقوى.
إنّنا مدعوون جميعاً إلى رصّ الصفوف وتوجيه الجهود لدفع الشبهات التي تطرح في مقابل فكرة الغيبة والمهدوية، وإذا كنّا نلمس مثل هذه الشبهات في بداية عصر الغيبة، الأمر الذي على أثره ألّّفَ مثل الشيخ الصدوق والمفيد والطوسي وغيرهم رسائل وكتباً في دحض تلك الشبهات.
فعلينا اليوم تحمّل أعباء هذه المهمة وحفظ الأمانة وإيصالها إلى بقية الأجيال سالمة كما أوصلت إلينا سالمة. إننا إذا أردنا التوفيق في حياتنا ووجودنا فعلينا أن لا ننسى الدعاء بالسلامة لذلك الوجود المبارك وتعجيل الفرج له، وعلينا أن نلهج بألسنتنا وقلوبنا كلّ جمعة بل كل يوم رافعين أيدي التضرع إلى السماء ومردّدين (أين السبب المتصل بين الأرض والسماء... ليت شعري أين استقرّت بك النوى... السلام عليك حين تقعد وتقوم، السلام عليك حين تركع وتسجد).
وعلينا عقد الندوات والمحافل للتحدّث عن ذلك الوجود المبارك وكلّ ما يرتبط به لنشدّ الناس إليه وننشدّ نحن بدورنا إليه. اللهمّ هب لنا دعاءه ورضاه وخيره آمين رب العالمين.

Habit Roman
11-25-2011, 09:16 PM
من فقهائنا في عصر الغيبة الكبرى
كانت عملية استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة أمرا رائجا بين الشيعة ، خاصة الذين تربوا منهم في مدرسة الإمامين الصادقين عليهما السلام أمثال زرارة بن أعين . ومحمد بن مسلم، وأبان بن تغلب ، وغيرهم. حتى أن الأئمة عليهم السلام كانوا يأمرون بعض أصحابهم باستنباط الأحكام وافتاء الناس، كما أمر الإمام الباقر عليه السلام أبان بن تغلب أن يجلس في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله ويفتي الناس حيث قال له: (اجلس في مسجد المدينة وافت الناس فإني أحب أن يُرى في شيعتي مثلك).
وقد ضمت مدرسة الإمام الصادق عليه السلام حوالي أربعة آلاف من حملة العلم، وقد ألف أربعمائة منهم أصولا يعتمد عليها في الفقه الجعفري تسمى ب‍ (الأصول الأربعمائة) جمعت في أربع موسوعات روائية هي الكافي للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329هـ،و من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي القمي المتوفى سنة 381هـ، وكتابا التهذيب و الاستبصار لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460هـ.
ومن هنا انطلقت النواة الأولى لوضع الأسس العامة للفقه الامامي ووسعت بعد ذلك على أيدي الفقهاء وأساطين الاجتهاد والفقاهة. وها نحن اذ نسرد في هذا العدد جملة من ابرز فقهاء الأمامية من بداية عصر الغيبة الى يومنا هذا ,نمهد إلى عمود ثابت تحت عنوان ((فقهائنا)) سيترجم لواحد من أساطين الفقاهة والاجتهاد في كل عدد من إعداد هذه الجريدة المباركة ان شاء الله تعالى:-
1- علي بن بابويه القمي توفي 329 هـ‍.
2-ابن أبي عقيل أستاذ جعفر بن قولويه،عاصر السمري آخر السفراء . توفي قبل سنة 369 هـ‍ .
3- ابن الجنيد الإسكافي من أساتذة الشيخ المفيد توفي 381 هـ، ويعرف هو وابن أبي عقيل بالقديمين لأنهما كانا في أول الغيبة الكبرى.
4- الشيخ الصدوق ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي،توفي سنة 381 هجرية .
5- الشيخ المفيد وهو محمد بن محمد بن النعمان،ولد 336 ه‍ وتوفي 413 هـ.
6 - السيد المرتضى المعروف بعلم الهدى ولد 355 هـ‍ توفي 436 هـ.
7 - الشيخ أبو جعفر الطوسي المعروف بشيخ الطائفة، ولد 385 هـ‍ وتوفي حوالي 460 هـ.
8 . ابن إدريس الحلي من أحفاد الشيخ الطوسي لجهة أمه، توفي سنة 598 هـ‍ عن 55 سنة له في الفقه كتاب نفيس هو (السرائر).
9- المحقق الحلي، الشيخ أبو القاسم جعفر بن حسن بن بحر بن سعيد الحلي،توفي سنة 676 هـ‍ أهم كتبه: (شرايع الإسلام).
10- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر الحلي،ولد سنة 648 هـ‍ وتوفي سنة 726هـ، وله في الفقه كتاب،(تذكرة الفقهاء) و (القواعد).
12- الشهيد الأول، محمد بن مكي من أهالي جبل عامل، ولد سنة 734 هـ،واستشهد سنة 786 هـ كتابه الشهير في الفقه (اللمعة الدمشقية) توفي بين 937 و 941 هـ.
13- الشهيد الثاني، من أعاظم فقهاء الشيعة، ولد سنة 911 هـ‍ واستشهد سنة 966 هـ‍.
14- السيد مهدي بحر العلوم من الفقهاء العظام له في الفقه منظومة معروفة، ولد سنة 1154 هـ‍ وتوفي 1212هـ‍.
15- الشيخ جعفر كاشف الغطاء من الفقهاء العظام كتابه الفقهي معروف بـ(كشف الغطاء)، توفي سنة 1228هـ‍.
16-الشيخ محمد حسن النجفي، صاحب كتاب (جواهر الكلام) وهو شرح استدلالي على شرايع المحقق لا يستغني عنه فقيه، توفي سنة 1266 هـ.
17- الشيخ مرتضى الأنصاري،ينسب إلى جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي المعروف، توفي سنة 1281 هـ‍، من كتبه الفقهية المشهورة: (المكاسب).
18- الميرزا محمد حسن الشيرازي المعروف بالميرزا الشيرازي الكبير، اشتهر بتحريم التنباك، لم يشتهر له كتب، لكن آراءه تذكر أحيانا عن تلامذته، توفي سنة 1312هـ‍.
19- الآخوند، ملا محمد كاظم الخراساني، ولد سنة1255هـ‍، توفي1329هـ‍، صاحب (كفاية الأصول).
20 - الميرزا حسين النائيني، من أعاظم الفقهاء والأصوليين في القرن الرابع عشر، ولد سنة 1276 هـ‍، توفي في سنة 1355 هـ.
21- شيخ الشريعة الأصفهاني (ميرزا فتح الله بن محمد جواد نمازي) ولد سنة 1266هـ‍.
22- آية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، من الفقهاء العظام في القرن الأخير، له (العروة الوثقى)،توفي في النجف 1328 هـ.
23- آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني، من الفقهاء والمراجع العظام، ولد عام 1277 هـ‍، عرف بحسن إدارة الحوزة العلمية بعد أستاذه (الآخوند الخراساني) سنة 1329 هـ‍، وتوفي 1365 هـ‍.
ومن مراجع الفترة الأخيرة الذين قدموا للدين الخدمات العظيمة السيد عبد الهادي الشيرازي، والسيد محسن الحكيم، السيد أبو القاسم الخوئي، والإمام الخميني (قدس الله اسرارهم).
ونعاصر من المراجع اليوم عددا كبيرامد الله تعالى اظلالهم, ونسأل الله أن يعجل فرج مولانا صاحب الزمان .
http://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/add1/photos/015.jpg


http://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/add1/photos/016.jpg


لكم كل المودة

Habit Roman
12-01-2011, 04:19 PM
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته

وعظم الله أجوركم وأثابكم الله


السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ ، أهْلَ البَيتِ السَّلام عَلَى الحُسَيْن ، وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَينِ الذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُم دُونَ الحُسين


رزقنا الله زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة

Habit Roman
12-01-2011, 04:22 PM
قصة قصيرة: قناديل مهدوية
السيد طارق الصافي
مسافر في حياة الآخرين، هكذا كنت وما أزال أفرح لفرحهم وأحزن لحزنهم وأشاركهم مفردات ودقائق أيامهم حتى ليخيل إلي بأنني أحمل هموم أمة، ربما يعود منشأ هذا الأمر إلى ما تعلمته من ديننا حول الاهتمام بشؤون المسلمين وغيرهم من نظائرنا في الخلق، وربما يتعارض هذا مع نظرية كثير من التجار الذين يسعون لتحقيق منافع شخصية حتى ولو كان هذا على حساب غيرهم، لكنه مبدأ مرفوض جملة وتفصيلاً لدي ولعل هذا هو سر نجاحي في عملي، وهو ما اكسبني الكثير من المحبين كصديقي الإماراتي (صالح)، هذا الفتى الصادق، المؤتمن، ذو الأخلاق الرفيعة الكاشفة عن روح شفافة لا تطلب إلا الحقيقة، والتي بينها لي تعدد اللقاءات بيننا في دبي عند ذهابي إليها لإنهاء معاملات نقل بضاعتي إلى بيروت عبر الميناء. وها نحن اليوم معاً في مصر (أم الدنيا) في حي سيدنا الحسين في قلب القاهرة، للتعاقد على إنشاء شركة بيننا يقع فرعها الرئيسي في هذا المكان الشعبي الرائع الذي يشدك نحو الأصالة العربية شداً ويحكم قبضته عليك.
إلا اننا وما أن ينتهي الكلام في العمل حتى نتعرض للكثير مما نختلف فيه من آراء، تاريخية وعقائدية وفقهية وغيرها من المواضيع والتي ترجع جذورها إلى دراستنا الدينية المتخصصة في بلدينا في مقتبل عمرينا والتي تعتبر أهم رابط في صداقتنا لما بينته من تقارب واضح في أفكارنا ورؤانا.
ومنها مسائل مهمة حول الإمام المهدي، وفي أحد الأيام عرّفنا أحد نزلاء الفندق الذي نسكن فيه على الحاج (عبد المعين) صاحب مكتبة (الأنوار) المجاورة ليمين أحد الأزقة في الحي، ومن خلال تكرار زياراتنا له وإعجابا برصانة تفكيره وعمقه إذ تبيّن لنا انه شافعي المذهب اشعري العقيدة وقد ارتضيناه حكماً فيما اختلفنا فيه مستنجدين بولديه (كمال الدين) و (راضي)، الطالبين بكلية الشريعة بجامعة الأزهر، كلما أردنا الحصول على معلومات بواسطة الحاسوب. وأول مسألة تعرض لها (صالح) هي صحة الأحاديث الواردة بشأن المهدي بكونه من ولد العباس عم النبيn حيث بادرنا الحاج بقوله:
_ بين يدي كما ترون (مجلة التمدن الإسلامي) وفيها مقال للشيخ الألباني يوضح فيه أن الروايات التي تدخل حلبة الصراع عند التعارض لا بد أن تكون متكافئة، وحيث ان روايات مهدوية العباس غير مكافئة لروايات مهدوية غيره فإنها لا تدخل حلبة التعارض فضلاً عن كونها معارضة لها أو هي حجة أو مقدمة عليها ونص العبارة يقول: (وهذه علة مدفوعة لأن التعارض شرطه التساوي في قوة الثبوت وأما نصب التعارض بين قوي وضعيف فمما لا يسوغه عاقل منصف، والتعارض المزعوم من هذا القبيل). ثم التفت الحاج إلى (كمال) وقال: اعتقد ان لديك جواباً تفصيلياً، فقال:
نعم، هناك بعض الأحاديث تبين ذلك، منها: ما رواه ابن عباس عن النبيn انه قال لعمه العباس: (إن الله ابتدأ بي الإسلام وسيختمه بفلان من ولدك وهو الذي يتقدم لعيسى بن مريم).
وهو ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخه، وهذا الحديث قد ضعف بمحمد بن مخلد العطار على ما نص عليه الذهبي في (ميزان الاعتدال) في الجزء الأول في الصفحة التاسعة والثمانين حيث قال: (رواه عن محمد بن مخلد العطار فهو آفته). أما الحديث الآخر فقد روي عن أم الفضل بنت الحارث الهلالية عن سعيد بن خيثم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (يا عباس فإذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي). وهذا الحديث قد روي في تاريخ بغداد وتاريخ دمشق بالرغم من ضعفه بأحمد بن راشد الهلالي على ما ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال حيث قال: (فهو الذي اختلقه بجهل). فهو بعيد دلالة عن المقصود غاية البعد كما لا يخفى على متأمل. وهناك حديث قد روي عن ابن حماد عن كعب (.... المهدي من ولد العباس) وهو بغض النظر عن سنده لتعدد طرقه وضعف بعضها وإرسال البعض الآخر إلا أن الروايات بمجموع مداليلها لا تدل على أن مهدي آخر الزمان هو من ولد العباس بل تدل على ان للعباس ولد يلقب بالمهدي وهذا ما حصل فعلاً وحكاه لنا التاريخ.
تبسم (صالح) وكأنه كان يعرف النتيجة مسبقاً وقال:
كنت ادري أن الرد سيكون كذلك ولكن لدي قضية أخرى هي الهدف من تعرضي للمسالة الأولى، فقد دونت في هذه الورقة هذا الحديث (لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي). أخرجه ابن شيبة في المصنف والطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك وبلفظ قريب لأبي داود في سننه وكلهم عن عاصم بن أبي نجود عن زر عن عبد الله بن مسعود، والحديث الآخر (المهدي يواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي). وقد خرجه الخطيب البغدادي في تاريخه وابن حجر في القول المختصر عن عاصم بن أبي نجود عن ابن مسعود.
وهاهنا حديث آخر (لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي). وقد أخرجه أبو عمر الداني في سننه والخطيب البغدادي في تاريخه. وأريد منكم بيان الرأي السديد في زيادة (واسم أبيه اسم أبي) الواردة في الحديث. فإذا بـ(راضي) يقول:
أنا أقول ان حديث الزيادة موضوع وذلك لسببين، الأول لوجود شخصين بارزين وهما المهدي العباسي وهو محمد بن عبد الله المنصور والمهدي الحسني وهو محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى وكلاهما ملقب بالمهدي. والسبب الثاني هو ان ظهور هاتين الشخصيتين يتزامن مع قرب زمن رفع الحظر عن التدوين للأحاديث. ساد الصمت لحظات منتظرين الرد من (كمال) الذي يجلس هادئاً أمام جهاز الحاسوب فقال:
إن أهم ما يشكل على هذا الحديث انه لم يرو في الكتب المعتبرة للروايات إلا الذي ليس فيه زيادة وان الذين رووه هم أنفسهم من رواه بعدم الزيادة، فلو كان هذا الحديث معتبراً عند المحدثين مثل الإمام احمد والترمذي والطبراني لرووه بزيادته.
انفرجت أسارير (صالح) وكأنه اقترب من نيل جائزة عظيمة لا ينالها إلا القليلون في هذا العالم وقال بصوت يملؤه الدفء:
أسألكم بحق صاحب هذا المقام الشريف الطاهر، من منكم قادر على أن يثبت لي ان المهدي من ولد الحسين لا الحسن؟!
فقال الحاج (عبد المعين): أنا ولكن بشرط أن تدعونا إلى زيارة الإمارات والإقامة فيها أسبوعاً، فقال (صالح):
هو أسبوع فقط، يا حاج انتم أهل الدار ونحن الضيوف. فضحك الحاج وقال:
اسمع يا سيدي، هناك رواية واحدة فقط في سنن أبي داوود في كتاب المهدي في الجزء الثاني في الصفحة ثلاثمائة وإحدى عشر والحديث رقم (4290) فقلت:
ما شاء الله يا حاج، لديك ذاكرة عملاقة فأجابني قائلاً:
هذا من فضل الله سبحانه وتعالى، واليكم الحديث: قال أبو داود حُدثت عن هارون بن المغيرة، قال، حدثنا عمرو بن أبي قيس عن شعيب بن خالد عن أبي إسحاق قال: (قال علي رضي الله عنه (ونظر إلى ابنه الحسن) فقال: ان ابني هذا سيد كما سماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم يشبهه بالخلق ولا يشبهه بالخلق، ثم ذكر قصة: يملأ الأرض عدلاً).
إلا أن هذا الحديث ساقط عن الاعتبار من وجوه
منها انه ليس بحديث عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيسقط الاحتجاج به فقال (راضي):
ومن المحتمل أن يكون مكذوباً على علي به وهو ما ذكره الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر في كتابه (لا مهدي ينتظر بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خير البشر). أليس هذا محتملاً يا والدي فقال الحاج:
هذا رأيك وأنا احترمه، ولكني أقول ان أبا داود يقول: حُدثت عن هارون بن المغيرة ولم يذكر لنا من هو الذي حدثه عنه بالإضافة إلى ان الحديث معنعن والرواية منقطعة كما يذكر ابن قيم الجوزية في (المنار المنيف في الصحيح والضعيف). مضافاً إلى ان أبا إسحاق السبيعي رأى علياً رؤية ولم تثبت له رواية كما قال المنذري في مختصر سنن أبي داود في الجزء الثاني في الصفحة مائة واثنين وستين.
وأما مسك الختام فقد ذكر الجزري الدمشقي الشافعي في (أسمى المناقب في تهذيب أسمى المطالب) (والأصح انه من ذرية الحسين بن علي لنص أمير المؤمنين على ذلك فيما اخبرنا به شيخنا المسند رحلة زمانه عمر بن الحسن الرقي قراءةً عليه قال: أنبأنا أبو الحسن بن البخاري أنبأنا عمر بن محمد الدارقزي أنبأنا أبو البدر الكرخي أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو عمر الهاشمي أنبأنا أبو علي اللؤلؤي أنبأنا أبو داود الحافظ قال حدثت عن هارون بين المغيرة قال حدثنا عمر بن أبي قيس عن شعيب بن خالد عن أبي إسحاق قال، قال علي ونظر إلى ابنه الحسين ثم ذكر الحديث). وعندما انتهى الحاج من كلامه علمت ان هناك يداً خفية هي التي جمعتنا لنستضيء بنور الحقيقة لأن الثابت من خلال الروايات من المصادر ان الإمام المهدي من ولد فاطمة عليها السلام وبعد بطلان الدليل الوحيد لإثبات ذلك (أي انه من ولد الحسن بن علي عليهما السلام كما عليه جملة من أهل السنة) لا يبقى إلا أن يكون المهدي من ولد الإمام الحسين عليه السلام.
نظرت إلى (صالح) وقلت له:
هيا نحزم حقائبنا معك إلى الإمارات. فضحك وقال:
تعتقدون باني امزح معكم؟ كلا، فانا على أتم الاستعداد لتحمل نفقات سفركم ومدة إقامتكم، لأني اعتبر هذا شرفاً لي فمن يكون صديقاً لكم تكون أيامه كلها رابحة.
عم المكان جو بهيج اختلطت فيه الابتسامات بالدعاء لبعضنا البعض على أن نلتقي في الغد بالحاج وأولاده لمرافقتنا أنا وصديقي إلى الخليج.

Habit Roman
12-01-2011, 04:23 PM
هل تــــــــــــعلم؟
١. إن القائم عليه السلام إذا خرج يكون عليه قميص يوسف ومعه عصا موسى وخاتم سليمان عليه السلام.
٢. إن من ثبت على ولاية أهل البيت عليهم السلام في غيبة قائمهم أعطاه الله عز وجل أجر ألف شهيد من شهداء بدر وأحد.
٣. إن الإمام المهدي عليه السلام بقية من آدم وذخيرة من نوح ومصطفى من إبراهيم وصفوة من محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
٤. إن أول من يبايع المهدي عليه السلام جبرئيل عليه السلام ثم يأتيه أجناد الملائكة.

Habit Roman
12-01-2011, 04:27 PM
الاستعداد للقاء الإمام المنتظر عليه السلام

قال سماحة السيد منير الخباز الاستاذ في الحوزة العلمية في قم المقدسة

http://www.m-mahdi.com/sada-almahdi/add2/photos/001.jpg


وههنا مقدمتان:
المقدمة الأولى: الغيبة العنوانية والغيبة الشخصية:
يذهب العلماء إلى أن غيبة الإمام هي غيبة العنوان لا غيبة الشخص, فإن غيبة الشخص تعني أن نفس شخص الإمام غير موجود, مثله كمثل عيسى بن مريم عليها السلام, فعيسى بن مريم شخصه غائب؛ لأن شخصه قد رُفع إلى حظيرة القدس, فهي غيبة إعجازية وغير طبيعية, أما غيبة الإمام المنتظر عليه السلام فهي ليست كذلك, إن غيبة الإمام المنتظر غيبة العنوان وليست غيبة الشخص, أي أن الإمام المنتظر عليه السلام موجود مع الناس, إلاّ أنّ شخصه غير معروف, فالإمام المنتظر يحضر قضايا الناس العامة والخاصة, ولم يغب شخصه, وإنّما الذي غاب هو عنوانه.
إذن غيبة الإمام المنتظر غيبة طبيعية وليست إعجازية.
والإمام المنتظر يحافظ على خفائه حفظاً شخصياً عادياً وطبيعياً, من خلال تغيير الاسم والعنوان والمكان وطرق الاتصال ونوع الارتباط بالبشر, فكلّما مرَّت فترة عليه غيَّر مكانه وعنوانه وطريقة اتصاله, فغيبته غيبة عنوانية طبيعية, فهو يقوم بحفظ نفسه من أعين الظالمين, ولو كانت غيبة الإمام غيبة إعجازية فلا معنى أن ننتظر الإمام ونقول: (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً, وقائداً وناصراً, ودليلاً وعيناً, حتّى تسكنه أرضك طوعاً, وتمتعهُ فيها طويلاً ), أي ندعو له بالحفظ, فعيسى عليه السلام لا يحتاج إلى أن ندعو له وأن نقول: اللهم احفظ عيسى بن مريم وهو في حظيرة القدس وبين الملائكة. إنما ندعو بالحفظ لمن كانت غيبته غيبة طبيعية عادية, فهو يقوم بحفظ نفسه من الأخطار, وهو الذي يقي جسمه من الأمراض, وهو الذي يقي نفسه من التلف والضياع, لذلك نحن ندعو الله فنقول: (اللهم أصلح عبدك وخليفتك بما أصلحت به أنبياءك ورسلك, وحفه بملائكتك, وأيّده بروح القدس من عندك, واسلكه من بين يديه ومن خلفه رصداً يحفظونه من كل سوء, وأبدله من بعد خوفه أمناً يعبدك لا يشرك بك شيئاً، ولا تجعل لأحد من خلقك على وليك سلطاناً, وائذن له في جهاد عدوّك وعدوّه, واجعلني من أنصاره, إنك على كل شيء قدير), فالدعاء له بالحفظ شاهد على غيبة العنوان لا غيبة الشخص.
المقدمة الثانية: إمكانية الارتباط بالإمام عليه السلام:
إذا كان الإمام حاضراً بيننا وغيبته غيبة عنوان فالاتصال به أمر ممكن وميسور, فقد يتصل أحدنا بالإمام من حيث لا يشعر, وقد يختلط بالإمام ويتحدّث للإمام، والإمام يوصل له بعض الأفكار الصالحة من حيث لا يشعر, وقد يوصل له بعض الأمور التي يهديه بها من حيث لا يشعر, فاتصالنا بالإمام عليه السلام اتصال ميسور وممكن, إنّما نحن نريد أن نعرف العنوان, هل هذا هو الإمام أم غيره, كيف ذلك؟
الإمام يعلّمنا الطريق, (ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل...).
ومحمّد بن عثمان العمري السفير الثاني للإمام عليه السلام يقول: (والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم - يعني الحج - يرى الناس ويعرفهم, ويرونه ولا يعرفونه), هو موجود بينهم, ولكنهم لا يعرفون أن هذا الشخص هو الإمام المنتظر عليه السلام, إذن إذا أردت أن تلقى الإمام يعني أن تعرفه باسمه وعنوانه فالطريق واضح (فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم), وهو التخلص من الذنوب والمعاصي, فإن ذلك الطريق الواضح أمام رؤية الإمام بعنوانه وبشخصه.
وقد يقول الإنسان: ما الغرض من اللقاء؟ وما الذي يترتّب لو التقيت بالإمام؟
الجواب: إن هناك شيء اسمه الهداية الأمرية, قال تعالى: (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا), أتريد أن تصل إلى الهداية الأمرية, أتريد أن تكون مثل سلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد وعمّار وكُميل؟ هؤلاء النخبة حينما التقوا بالأئمّة حصلوا على أعلى مرتبة من الهداية وهي الهداية الأمرية, فأيّ إنسان لا يرغب بهذا الهدف؟ فإذا أردت أن تصل إلى الهداية الأمرية فالطريق إليها هو لقاء الإمام, والطريق إلى لقاء الإمام هو رفض الذنوب والتخلي عنها.
وقد يستغرب أحد الرواية الواردة في تفسير الآية المباركة: قال تعالى: (وَالَّذينَ جاهَدُوا فينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا), بأن معنى هداية السبيل هو سبيل أهل البيت عليهم السلام.
إن الآية الشريفة اشتملت على تعبير دقيق: (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا), ولم تقل: (لنهدينهم إلينا), فأنت إذا قمت بمجاهدة نفسك الأمّارة بالسوء فستصل إلى السبيل، إلى الله, ولكن من هو السبيل إلى الله؟
عندما تقرأ في دعاء الندبة: (وكانوا هم السبيل إليك, والمسلك إلى رضوانك...), فإن السبيل إلى الله هم أهل البيت عليهم السلام, والهداية إلى السبيل فرع المجاهدة النفسية, وفرع نبذ الذنوب والمعاصي, وهكذا تصل إلى السبيل.
إذن الأثر الثاني المترتّب على الغيبة هو استعداد الإنسان للقاء الإمام عليه السلام, لا أن ينكر وجود الإمام ويقول: لم يولد الإمام بعد, فهل التقي بمن هو لم يولد؟ من ينكر الإمام لا يحصل على هذا الأثر, ومن ينكر وجود الإمام عليه السلام محروم من هذا الأثر, أما من يعترف بوجود الإمام وأنه يمكن لقاؤه فطريق لقائه نبذ الذنوب, ومن خلاله يمكن الوصول إلى الهداية الأَمرية.
فالأثر المترتّب على الغيبة هو الاستعداد للقاء الإمام المنتظر عليه السلام.

Habit Roman
12-14-2011, 08:09 AM
ان زيارة السرداب من أصح الزيارات سنداً ودلالة
جاء هذا في كتاب ((هداية الألباب إلى شرح زيارة السرداب)) لمؤلفه الشيخ
(محمد جميل حمود) وقد بيّن الشيخ دليله على هذه الدعوى قائلاً:
إن زيارة السرداب من أهم الزيارات الخاصة بالإمام القائم عليه السلام بعد زيارة آل ياسين, وقد عملت بها الطائفة المحقة ولم يخالف احد في ذلك مطلقاً, وتغني دلالتها عن سندها, ولا عبرة بالسند ما دامت الطائفة مجمعة على صحتها, فيكون الاجماع في قوة السند الصحيح, بل من أعلى مراتب القوة, لان البحث في السند انما يكون لاثبات الدلالة, ومع هذا فان الراوي لها هو محمد بن عثمان السفير الثاني للامام الحجة عليه السلام, في الغيبة الصغرى وهو في الوثوق والعدالة ما صار من الضروريات عند الشيعة, والراوي عنه هو إبن طاووس مع بعد المسافة بينهما, ويرجع السبب في ذلك إلى أن شدة التقية التي كانت سائدة بين الموالين استدعت إخفاء الوسائط المتصلة بالسفير الثاني.
مضافاً إلى أن الزيارة الشريفة ليست كالرواية...
متعلقة بين اثنين -الراوي والمروي عنه- بل تتميز عن الرواية من جهة ابتداء الإمام بصدورها بواسطة السفير لتربية الافراد وتكميل نفوسهم من خلال ربطهم الفكري والمعنوي بزيارة الإمام القائم عليه السلام, وهذا النحو من التربية ليس بحاجة إلى طرق رجالية نثبت من خلالها صحة الزيارة, وان أبيت إلا المناقشة في السند فإن عمل الطائفة بها يصحح العمل بها, مضافاً إلى وجود قرائن من الكتاب والسنة الشريفة تثبت صحة مفرداتها وفقراتها, فالعبرة حينئذ بالقرائن اللفظية واللبية المتوافرة في الزيارة الشريفة, لذا فهي في غاية الصحة والمتانة, وقد رواها أيضاً (الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والشهيد الأول ومؤلف المزار الكبير), (والكفعمي في المصباح والبلد الامين), (والغروي في كتاب العتيق) (والسيد إبن طاووس والشيخ عباس القمي), ويستحب للمؤمن زيارة إمام زمانه بها, سواء في السرداب أو غيره كل يوم ليجدد العهد مع الإمام القائم عليه السلام.
ومن البعيد جدا أن يروي هؤلاء الأماجد الأتقياء هذه الزيارة دون أن يكون لها أصل يعتمدون عليه, لا سيما وأنهم من أهل الدراية والرواية, وعليهم المعول في نشر ما ثبت عن أئمة آل البيت عليهم السلام, فأي احتمال عكسي في حقهم منفي بالأصل.
بالإضافة إلى ذلك فإن المجمع عليه بين الأصحاب, فتوىً كان أو رواية مما يجب العمل به لقول الإمام الصادق عليه السلام, في حسنة عمر بن حنظلة: (المجمع عليه عند أصحابك فيؤخذ به, فإن المجمع عليه لا ريب فيه).
فإجماع الطائفة على أمر يعتبر قرينة قطعية على صحة صدوره عن المعصوم عليه السلام, واحتمال تعمد الناقلين للزيارة بالكذب على المعصوم عليه السلام, مدفوع بعدالتهم أو وثاقتهم, كما إن احتمال غفلتهم بمعنى أنهم نسبوا الزيارة إلى الإمام عليه السلام, غفلة منهم, مدفوع أيضاً بأصالة عدم الغفلة التي استقر عليها بناء العقلاء, وأيضاً فإن احتمال كونهم -أي هؤلاء المحدثين- صنفوا هذه الزيارة مدفوع بأصالة العدم, فلا يبقى إلا أن تكون الزيارة من إنشاء المعصوم، للقرينة الدالة على ذلك، وهي عدم تصريح أحد بأنّ الزيارة من إنشاء غير المعصوم عليه السلام, فتدبر.
إن زيارة السرداب اشتهرت بين الشيعة, حتى استغنت باشتهارها عن ذكر إثباتها وبيان سندها, فكانت متلقاة عند جميع الشيعة بالقبول من غير معارض لها ولا راد لها مع ما اشتملت عليه فقراتها من المعاني الجليلة والاسرار اللطيفة بحيث يشهد العقل السليم والسليقة المستقيمة والوجدان الصحيح بصحة ورودها عن المعصوم عليه السلام، فإن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نوراً.
وبغض النّظر عن كل ذلك فإن استحباب العمل بها لا يشترط فيه قوة السند, ما دامت داخلة في باب الزيارات والتوسلات بل هي ملحقة بباب الإعتراف بفضائلهم وعلو منزلتهم عند الله تعالى, وكل هذا لا بأس بالركون إليه لكونه داخلاً في قاعدة التسامح في أدلة السنن, فما الضير أن يتوجه العبد السالك إلى الله عبر الحجج الطاهرين: (وابتغوا اليه الوسيلة) من خلال زيارة السرداب وآل ياسين وأمثالهما, ما دام هذا العمل من الوسائل التي تقرب إلى المعصوم وتغرس في نفس الزائر عوامل الخير والارتباط بصاحب الزمان عليه السلام.
وهل ثمة عمل آخر أفضل من الزيارة ليقرب إلى الإمام المهدي عليه السلام؟ وهل ثمة طريق روحي غير زيارتهم يمكن من خلاله أن يتصل الزائر بإمام زمانه عليه السلام؟ كلاّ.. كلاّ.
فينبغي للسالك العارف أن يعرج إلى حرم الولاية من خلال الزيارة الشريفة ونظيراتها بتأمل مفرداتها والتفاعل معها, مستغرقاً بمعانيها, متوجهاً بفكره ومشاعره إلى القائم المهدي عليه السلام, لأن مناجاته طريق لمرضاة الرب وتحصيل بركاته (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (المجادلة/12), ومناجاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سارية المفعول حتى بعد وفاته لكونه صلى الله عليه وآله وسلم حياً يرزق عند الله تعالى, فكما يجوز التوسل والمناجاة معه صلى الله عليه وآله وسلم يجوز أيضاً بنفس المناط مع عترته الطاهرة لا سيما مولانا الإمام القائم عليه السلام, لكونه حياً يرانا ويسمعنا, فالأولى التوسل إليه والمناجاة معه في المكان الذي ترعرع فيه ولا يزال يزوره لأن أبويه مدفونان هناك, مضافاً إلى أن تردده إليه لأجل قضاء حوائج المستغيثين بجنابه الأقدس.

Habit Roman
12-14-2011, 08:14 AM
ضمن حديثه عن ((متطلبات زمن الظهور))
قال سماحة السيد علاء الموسوي الباحث والأستاذ في الحوزة العلمية في النجف الأشرف
هناك أمور معينة على المنتظِر أن يلتزم بها:
أوّلاً: الصدّق مع النفس:
فعليه أن يكون صادقاً مع نفسه وأن لا يدعي لنفسه باطلاً، والإنسان الصادق مع نفسه سعيد وليس للاضطراب إلى قلبه سبيل، سعيد مع نفسه، سعيد مع الآخرين، يحترمه الناس. الإنسان الذي لا يعطي لنفسه أكبر من حجمها إنسانٌ محترم، مُحِب ومحبوب من قبل الناس.
ثانياً: التفقه:
ترويض النفس على أحكام الله سبحانه وتعالى.
الفقه عندنا مسألة مهمة جداً، هذا الفقه الذي نعتبره أعظم تراث ورثناه عن أهل البيت عليهم السلام وأغلى جوهرة ورثناها من الأئمّة الأطهار عليهم السلام, فقه تعب عليه الأئمّة عليهم السلام، وتوارثه أصحابهم, وقتلوا من أجله، استشهد عشرات، بل مئات من أجل أن تكتب صفحة، وفي سبيل أن يُؤلّف كتاب في الفقه، وما سيرة الشهيد الأوّل والثاني رحمهما الله ببعيدة عنا، صاحب اللمعة, وشارح اللمعة -كتاب اللمعة الفقهي- كلاهما شهيدان من شهداء هذا الطريق.
الفقه الذي بين أيدينا لا يتصور أنه مسألة سهلة، ليأتي البعض فيستهزئ ويقول:
أنتم يا أهل الحوزة مشغولون بالاغسال، بالحيض والنفاس, يستهزئ وكأن أحكام هذه الأمور أحكام يُستهزئ بها.
وهذا الذي يتكلّم بهذا الأسلوب يستهزئ بأحكام الله.
في الواقع، الدين شمل بأحكامه كل نواحي الحياة، فالإنسان ينبغي أن يعطي قيمة لكل حكم شرعي والذي هو في الواقع تراث السماء.
من الأمور التي تُعين على التهيؤ لزمن الظهور هو أن يكون الإنسان في ذلك الزمن إنساناً سوياً ومقبولاً عند الإمام عليه السلام وأن يكون متفقهاً في دينه، ليس بمعنى أن يكون مجتهداً، لا، بل أن تكون المرأة عارفة بأحكامها، والرجل عارفاً بأحكام عمله وجملة ابتلاءاته, أي أن يكون كل إنسان في أيّ موقع من مواقع الحياة عارفاً بأحكام عمله وحياته. صلاته، شكوك صلاته، صيامه، زكاته، خمسه،الطهارة والنّجاسة،أحكام المعاملة والبيع والشراء،فيكون محصناً ومكتملاً فقهياً من هذه الجهات.
ثالثاً: البصيرة الكاملة:
الأمر الآخر الذي يجعله مهّيأً بشكل كامل لزمن الظهور: العقيدة الصريحة والواضحة، والبصيرة الكاملة.
فلو جاء الإنسان في زمن الظهور وعقائده متزلزلة وغير ثابتة، ولم يدرس العقائد بشكل كافٍ، وما تعرّف على مقامات الأئمّة الأطهار عليه السلام بشكل كاف، فإنه قد يقع في بلاء.
قد يأتي ويرى الإمام عليه السلام يحكم بحكم فيعترض على الإمام، فيقدّمه الإمام ويضرب عنقه.
لدينا رواية تقول: بينما الرّجل بين يدي الإمام المهدي يأمر وينهي يعني أنه أحد القادة, ومن الأشخاص الذين يأمرون وينهون بأمر الإمام وإذا بالإمام يقدمه ويضرب عنقه.
لماذا؟ هل الإمام عنده شهوة للقتل؟ أبداً.
الناس إذا لم تكن عقائدهم كاملة بأهل البيت عليهم السلام سيُمتحنون امتحانات عسيرة، في بعض هذه الامتحانات قد يسقطون. إذ قد يفاجئنا الإمام ويقول إنّ هذا الحكم الشرعي الذي اعتدتم عليه في المرحلة السابقة خطأ، فحكم الله الواقعي ليس هذا.
فإذا كانت عقائدنا قوية بالإمام، ونعتقد أنّ هذا هو المعصوم الحجة من الله علينا ولا يرد عليه بشطر كلمة, نقول له: سمعاً وطاعة، وكل تراثنا نرميه في البحر إذا أمر هو عليه السلام، ولا نناقشه أو نقول له: هذه شريعة جدك وأنت خالفت الشريعة، فهناك أناس لا يوجد عندهم قوّة تحمّل وقد يقول أحدهم للإمام: لا، هذا حكم مسلم به قد اعتدنا عليه وهو حكم ضروري والكل يقول به (اجماع المسلمين). فسيقول له الإمام: أنا حجة الله عليك فإن قبل منه فذاك، وإن لم يكن ذلك فسيقدّم رأسه ويقتل.
فعلى الإنسان أن يبني عقيدته بناء ثابتاً ابتداء من التوحيد وانتهاء بالمعاد. فعلى الأخوة أن يكونوا حريصين على أن يحضروا دروس العقائد ودورات العقائد، حتّى إذا كانوا قد مرّوا بدروس سابقة فعليهم أن يحضروا مراراً وتكراراً، فإن في كل درس فائدة، وفي كل دورة شرح جديد يستفيد الإنسان منه.

عابرة سبيل2005
01-08-2012, 03:46 PM
http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/bsmsalm.gif
بارك الله بكم

في ميزان حسناتكم