بكاء القلم
09-16-2011, 06:15 AM
مسيرة بحجم وجع
بأقدام وقتي
أركلُ جبهةَ المسافات الطويلة ..
فبعدما قطعتُ مسافةً من العمرِ
خرجتُ علىَ قريةِ الليل
ضدَّ أتراح الظلام ..
خرجتُ وفي صفوفِ
المسيرة أتعثرُ بسرابِ النجمة ..
أرفعُ شعاراتٍ تُنَدِدُ نصرةَ الضوء
وأُحاجِجُ زيفَ العتمة ..
أرفعُها بكفوفِ أملي
دون لافتات تطِلُّ من يدي
ولا بوحَ الصبغِ بلسانِ الفُرشةْ ..
أودُّ أن يغمرني ذلكَ الشعاع الذهبي
الهاربُ من معطف الشمس ..
فسطوع مملكةِ النهار
على سبيلِ روحي
سيطبعُ قُبُلاتٍ
تجاهِدُ في تضميدي
فأنا جرحٌ مفتوح أتوخى الملح
شردتُ من قبضةِ البحر القديم
أُستنزَفُ منهُ قيح الهجير
وحرقة النبض ..
شردتُ أبحثُ عن جبلٍ يعصمني
من موجة الخوف العارمة ..
وبفضلِ اللحظة تَرَاَكمَتْ فوق اللحظة
خُلِقَ الحاضر من طينَةِ الزمن
ولم تزل ذاكرتي
تستعصي على النسيان ..!
آه .. يواعدني لونُ الضُحى ولا يجيءْ
حيثُ أقفُ كَأَرَقٍ في ذهنِ الطريقْ
أنتظرُ أنفاس الصباح
تحتَ عمودَ الصبحِ
وكَسَرتُ ظهرَ الأرضِ
من فرطِ الانتظار ولم يجيءْ ..!
أُجامِلُ حُزني كي
يستقيلَ من مهمةِ (أنا)
فما عادَ متسعٌ لعروقي
أن تستهلِكَ نبضاً مُرهَق ..
ولا مجال للاختناق أن يدللَ مضارعي !
كلُّ عامٍ يطوفُ عليَّ
وأنتَ يا بصيص الشعاع
تحلمُ فيكَ عيوني
بأن تُبصُرَ بُستان الابتسامة
وهو يتفتّحُ في وعكةِ الحظْ ..
تحلمُ بأن تـقلّمَ
أظافر الاستفهام قبلَ أن تنقش
على خشبةِ الذاكرةِ سؤالاً ضريرْ ..
تحلُمُ بأن تصحا من سبات الوحدةْ
فما زلتُ أغُطُ في وجعٍ عميق
وأضغاثُ المسيرةِ تسكنُ كابوسي ..!
بكاء القلم
16 / 9 / 2011 م
بأقدام وقتي
أركلُ جبهةَ المسافات الطويلة ..
فبعدما قطعتُ مسافةً من العمرِ
خرجتُ علىَ قريةِ الليل
ضدَّ أتراح الظلام ..
خرجتُ وفي صفوفِ
المسيرة أتعثرُ بسرابِ النجمة ..
أرفعُ شعاراتٍ تُنَدِدُ نصرةَ الضوء
وأُحاجِجُ زيفَ العتمة ..
أرفعُها بكفوفِ أملي
دون لافتات تطِلُّ من يدي
ولا بوحَ الصبغِ بلسانِ الفُرشةْ ..
أودُّ أن يغمرني ذلكَ الشعاع الذهبي
الهاربُ من معطف الشمس ..
فسطوع مملكةِ النهار
على سبيلِ روحي
سيطبعُ قُبُلاتٍ
تجاهِدُ في تضميدي
فأنا جرحٌ مفتوح أتوخى الملح
شردتُ من قبضةِ البحر القديم
أُستنزَفُ منهُ قيح الهجير
وحرقة النبض ..
شردتُ أبحثُ عن جبلٍ يعصمني
من موجة الخوف العارمة ..
وبفضلِ اللحظة تَرَاَكمَتْ فوق اللحظة
خُلِقَ الحاضر من طينَةِ الزمن
ولم تزل ذاكرتي
تستعصي على النسيان ..!
آه .. يواعدني لونُ الضُحى ولا يجيءْ
حيثُ أقفُ كَأَرَقٍ في ذهنِ الطريقْ
أنتظرُ أنفاس الصباح
تحتَ عمودَ الصبحِ
وكَسَرتُ ظهرَ الأرضِ
من فرطِ الانتظار ولم يجيءْ ..!
أُجامِلُ حُزني كي
يستقيلَ من مهمةِ (أنا)
فما عادَ متسعٌ لعروقي
أن تستهلِكَ نبضاً مُرهَق ..
ولا مجال للاختناق أن يدللَ مضارعي !
كلُّ عامٍ يطوفُ عليَّ
وأنتَ يا بصيص الشعاع
تحلمُ فيكَ عيوني
بأن تُبصُرَ بُستان الابتسامة
وهو يتفتّحُ في وعكةِ الحظْ ..
تحلمُ بأن تـقلّمَ
أظافر الاستفهام قبلَ أن تنقش
على خشبةِ الذاكرةِ سؤالاً ضريرْ ..
تحلُمُ بأن تصحا من سبات الوحدةْ
فما زلتُ أغُطُ في وجعٍ عميق
وأضغاثُ المسيرةِ تسكنُ كابوسي ..!
بكاء القلم
16 / 9 / 2011 م