متبع النور
02-15-2004, 01:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ندري ماذا نكتب عن هذه الشخصية العظيمة الرفيعة ونحن قليلي الإطلاع حولها وشحة المصادر التي لدينا والعُجالة التي نكتب بها فنحن لسنا أهلاً للكتابة حول من دافع عن أحب الخلق إلى الله وأقربهم. إلا أن أبا طالب والد أمير المؤمنين الذي قدم كل ما يملك بل قدم أعز من ذلك إلا وهم أبناءه الكرام.
لقد اختلف المؤرخون في إيمان أبي طالب عليه السلام ولكن الذي يحقق في المطلب يجد إن أبا طالب كان يعد من مؤمنين قريش, بل كان من الموحدين وكل ما صدر خلال ذلك فهو تابع من عداء أمير المؤمنين علي عليه السلام ومناوئيه من الخوارج والنواصب آردوا بذلك الحط من شخصية الإمام عليه السلام ووضع مقامه دون ما وضعه الله تعالى فيه من الشأن الرفيع والمقام السامي في الولاية العلوية العظمى.
سوف نذكر بعض الأدلة التي تثبت إيمان أبي طالب عليه السلام والتي منها:ــ
1ــ لما ثبت بالأدلة الموكولة في محلها والتي أساسها استظهار الروايات والآيات الدالة على أثبات أن آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأجداده كانوا موحدين لله سبحانه ومؤمنين به, ثبت هذا الأمر لعلي بن أبي طالب عليه السلام أيضاً, لأنهما صلوات الله عليهما وآلهما من شجرة واحدة ونور واحد كما تواتر عن طرق الخاصة والعامة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى ).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( خلقت أنا وعلي من نور واحد )
2ــ ورد في حديث عن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث قدسي ( نزل عليّ جبرائيل فقال: أن الله يقرئك السلام ويقول: إني حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك ).
فبدلالة الحديث الذي تبين إن حجر الذي كفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم محرمة عليه النار يدل على كون عمه في الجنة وهو من المؤمنين.
ويعاضد ويماثل هذا الحديث أسنده إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام ورواه ابن أبي الحديد في شرح النهج 14/67. حيث قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( قال: قال لي جبرائيل: إن الله مشفعك في ستة, بطنٍ حملتك: آمنة بنت وهب, وصلب أنزلك: عبدالله بن عبدالمطلب, وحجر كفلك: أبي طالب, وبيت آواك: عبدالمطلب, وأخً كان لك في الجاهلية ــ قيل: يا رسول الله وما كان فعله؟ قال: كان شيخّاً يطعم الطعام, ويجود بالنوال, وثدي أرضعتك: حليمة السعدية بنت أبي ذؤيب ).
وتوجد شواهد أخرى تدل على إيمان أبي طالب عليه السلام منها:ــ
غسله وتكفينه وموارات جسده الطاهر من قبل الإمام علي عليه السلام وبأمر من الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلو كان غير مسلم كيف يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي عليه السلام بذلك؟
وقول أبي طالب لأبنه جعفر حينما دخلا المسجد الحرام فرأى الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وعلي عليه السلام على يمينه يصلي معه فقال أبو طالب لجعفر صلّ جناح ابن عمك! فتقدم جعفر فوقف على يسار النبي يصلي معه ويقلده في الركوع والسجود, فأنشد أبو طالب قائلاً:ــ
إن عـــــــــــلياً وجعفراً ثقتي,,,,,,,, عـند مــُلم الزمان والنوُّب
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما,,,,,,,, أخي لإمي من بينهم وأبي
والله لا أخــذل النــــــبي ولا,,,,,,,, يخـــذله من بني ذو حسب
ونسال الله أن يتقبل منا هذا القليل ببركة محمد وآله وكلنا أسف حيث لم نستطيع أن نقدم أكثر ونحن نعتذر لصاحب العصر والزمان عليه السلام وإلى المؤمنين ونعظم لكم الأجر في ذكرى وفاة أبي طالب عليه السلام.
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أخوكم في الله (33)
اللهم صلي على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ندري ماذا نكتب عن هذه الشخصية العظيمة الرفيعة ونحن قليلي الإطلاع حولها وشحة المصادر التي لدينا والعُجالة التي نكتب بها فنحن لسنا أهلاً للكتابة حول من دافع عن أحب الخلق إلى الله وأقربهم. إلا أن أبا طالب والد أمير المؤمنين الذي قدم كل ما يملك بل قدم أعز من ذلك إلا وهم أبناءه الكرام.
لقد اختلف المؤرخون في إيمان أبي طالب عليه السلام ولكن الذي يحقق في المطلب يجد إن أبا طالب كان يعد من مؤمنين قريش, بل كان من الموحدين وكل ما صدر خلال ذلك فهو تابع من عداء أمير المؤمنين علي عليه السلام ومناوئيه من الخوارج والنواصب آردوا بذلك الحط من شخصية الإمام عليه السلام ووضع مقامه دون ما وضعه الله تعالى فيه من الشأن الرفيع والمقام السامي في الولاية العلوية العظمى.
سوف نذكر بعض الأدلة التي تثبت إيمان أبي طالب عليه السلام والتي منها:ــ
1ــ لما ثبت بالأدلة الموكولة في محلها والتي أساسها استظهار الروايات والآيات الدالة على أثبات أن آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأجداده كانوا موحدين لله سبحانه ومؤمنين به, ثبت هذا الأمر لعلي بن أبي طالب عليه السلام أيضاً, لأنهما صلوات الله عليهما وآلهما من شجرة واحدة ونور واحد كما تواتر عن طرق الخاصة والعامة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى ).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم ( خلقت أنا وعلي من نور واحد )
2ــ ورد في حديث عن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث قدسي ( نزل عليّ جبرائيل فقال: أن الله يقرئك السلام ويقول: إني حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك ).
فبدلالة الحديث الذي تبين إن حجر الذي كفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم محرمة عليه النار يدل على كون عمه في الجنة وهو من المؤمنين.
ويعاضد ويماثل هذا الحديث أسنده إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام ورواه ابن أبي الحديد في شرح النهج 14/67. حيث قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( قال: قال لي جبرائيل: إن الله مشفعك في ستة, بطنٍ حملتك: آمنة بنت وهب, وصلب أنزلك: عبدالله بن عبدالمطلب, وحجر كفلك: أبي طالب, وبيت آواك: عبدالمطلب, وأخً كان لك في الجاهلية ــ قيل: يا رسول الله وما كان فعله؟ قال: كان شيخّاً يطعم الطعام, ويجود بالنوال, وثدي أرضعتك: حليمة السعدية بنت أبي ذؤيب ).
وتوجد شواهد أخرى تدل على إيمان أبي طالب عليه السلام منها:ــ
غسله وتكفينه وموارات جسده الطاهر من قبل الإمام علي عليه السلام وبأمر من الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلو كان غير مسلم كيف يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي عليه السلام بذلك؟
وقول أبي طالب لأبنه جعفر حينما دخلا المسجد الحرام فرأى الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وعلي عليه السلام على يمينه يصلي معه فقال أبو طالب لجعفر صلّ جناح ابن عمك! فتقدم جعفر فوقف على يسار النبي يصلي معه ويقلده في الركوع والسجود, فأنشد أبو طالب قائلاً:ــ
إن عـــــــــــلياً وجعفراً ثقتي,,,,,,,, عـند مــُلم الزمان والنوُّب
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما,,,,,,,, أخي لإمي من بينهم وأبي
والله لا أخــذل النــــــبي ولا,,,,,,,, يخـــذله من بني ذو حسب
ونسال الله أن يتقبل منا هذا القليل ببركة محمد وآله وكلنا أسف حيث لم نستطيع أن نقدم أكثر ونحن نعتذر لصاحب العصر والزمان عليه السلام وإلى المؤمنين ونعظم لكم الأجر في ذكرى وفاة أبي طالب عليه السلام.
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
أخوكم في الله (33)