المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحزن والاكتئاب في المنظور الاسلامي ؟؟



كميل الفضلي
04-13-2011, 04:07 PM
علاج الحزن
يمكن أن نقسم علاج الحزن كما ورد في القرآن والسنة المطهرة إلى الأقسام التالية:
أولاً:العلاج الإيماني للحزن:
وهذا النوع من العلاج تميز به المنهج الإسلامي على غيره من المناهج النفسية، فيكون عن طريق
1-الإيمان والعمل الصالح. من جمع بين الإيمان والعمل الصالح فله الحياة الطيبة ، وبالجزاء الحسن في هذه الدار وفي دار القرار، وسبب ذلك أن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح يتلقون المنافع بشكر الله عليها واستعمالها فيما ينفع، ويتلقون المضار بالمقاومة بما يمكنهم والصبر
2-الايمان بالقضاء والقدر.
إذا علمتم أن كل شيء مكتوب ومقدر عند الله، قل أساكم على الغائب، وفرحكم على الآتي، لأن من علم أن ما عنده مفقود لا محالة، لم يتفاقم جزعه عند فقده، لأنه وطن نفسه على ذلك، وكذلك من علم أن بعض الخير واصل إليه وأن وصوله لا يفوته بحال،لم يعظم فرحه عند نيله. فالتسليم بقضاء الله وقدره يعد من الأسس التي يستند عليها، ويستأنس بها عند وقوع المصائب وعند الإخفاق والفشل. فالمؤمن لا يحزن ولا يضجر لما قدر له
3- الصبر عند البلاء
يقول تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة) وقال (الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون)(ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع )
والمتأمل في هذه الآيات يراها قدامرت المومنين بان يستعينوا بالصبر ثم أخبرهم الله تعالى بأنهم سيتعرضون في حياتهم لصنوف من المكاره،كالخوف والجزع ونقص الأموال والأنفس والثمرات، فعليهم أن يوطنوا أنفسهم على تقبلها بثبات لا جزع معه، وسيثيبهم الله على ذلك ثواباً عظيماً . والمنهج الإسلامي ربط بين الشدة والمعاناة وبين الجزاء المترتب عليهما
الأجر فان الصبر واحتساب الاجر يزيل مشاعر لوم الذات والندم المستمر والشعور بالذنب التي يقررها علماء النفس كأعراض مصاحبة لحالات الحزن والاكتئاب، فليس أفضل من أسلوب بث الأمل في نفس المصاب والنظر إلى المصيبة بمشاعر حسن البلاء وانتظار الجزاء والنظر إلى أن تكفير الذنوب والتجاوز عن السيئات من مقاصد الابتلاء والعناء في هذه الحياة.
- عن طريق الدعاء لله وتقوية العلاقة به: فهذا أفضل ما يتسلح به المؤمن، والدعاء منه ما يكون وقائياً أو علاجياً: فالدعاء الوقائي يتمثل لنا
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِقوله ب(
أاما الدعاء العلاجي :- ما اَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ الا َقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ؛ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي.

ثانياً: العلاج الكيميائي للحزن:
وذلك باستخدام أشربة وأطعمة تؤثر في كيميائية الجسم

ثالثاً: العلاج السلوكي للحزن
وذلك بالقيام بانشطة سلوكية عملية قال تعالى (فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)وقال سبحانه وتعالى (ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون)وعليكم بالجهاد في سبيل الله فانه باب من ابواب الجنة يذهب الله به الهم والغم .
رابعاً: العلاج المعرفي للحزن
ويتم ذلك عن طريق التعامل مع الأفكار والمعتقدات ومنها
أ-النظرة الإيجابية للابتلاء :
لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ. فهنا نرى أن للمصيبة والأحزان عند المسلم مفهوماً خاصاً، فهو علامة على محبة الله للعبد، فإذا اعتقد المسلم هذا اطمأن وزاد استسلامه لقدر الله ويرى علماء النفس المعرفيون أن الاستهداف للمرض النفسي يقع عندما يحاول الفرد تفسير الأحداث التي تواجهه، ويعيد صياغتها بناءً على معتقداته، وأنماط تفكيره، وإدراكه للموقف أو الحدث الذي يواجهه . فالفرد يشعر بالحزن عندما يدرك الموقف ويفسره على أنه ينطوي على خسارة، أو هزيمة، أو حرمان، أو فقدان لشيء مهم. وعادة ما نستجيب لهذا الموقف بالانسحاب منه وتجنبه
ب_ رفع مستوى تقدير الذات
وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْن ، فالنفس الضعيفة تقبل الانهزام ِْ بسهولة، وهنا دعوة للشعور الذهني بالإعزاز والاستعلاء الذي يجب أن تكون عليه ذات المؤمن الذي بلا شك سيؤثر على السلوك . " واعلم أن حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة، وإلا فالأمر بالعكس فالشخص المكتئب يرى ويصف نفسه بالقصور، والنقص، وينسب ما يمر به من خبرات غير سارة إلى عوامل شخصية فيه كالقصور النفسي أو العقلي، أو أنه قاصر اجتماعياً؛ ولهذا نجد أن من الأعراض الرئيسية التي تسود بين المكتئبين، ميلهم إلى وصف الذات بالتفاهة ، والنقص ، والعجز.
ج_تخفيف المصيبة وتقدير أسوأ الاحتمالات
. فمن الأشياء التي تعالج الحزن تقدير أسوأ الاحتمالات، وأن ينظر الإنسان إلى من هو أسوأ حالاً منه، وأن يعلم الحجم الحقيقي للمصيبة فمن الأخطاء في التفكير التي تثير الاضطرابات النفسية والوجدانية التي نلحظها في حالات الاكتئاب المبالغة والتهويل في إدراك الأشياء وإضفاء دلالات مبالغ فيها كتصور الخطر والدمار فيها((فاثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على مااصابكم والله خبير بما تعملون)).

د- استخدام النموذج وضرب الأمثلة في التخفيف من الحزن:
إذن نستنتج مما سبق أن في القرآن والسنة الوقاية والعلاج لحالات الحزن والاكتئاب؛ وباستقرائنا لهذا الموضوع كما ورد في القرآن والسنة المطهرة نلاحظ أنه من الشمول والتنوع مما عجز عن تحقيقه العلاج النفسي الحديث، إلى جانب أنه احتوى على كثير من المناهج العلاجية النفسية الحديثة التي يستخدمها المعالجون النفسيون اليوم على المستوى السلوكي والمعرفي

مناجاة الصابرين
04-13-2011, 04:26 PM
السلام عليكم

جزاكم الله كل خير شيخنا...

ابعد الله عنكم الحزن

موفقين

نسالكم الدعاء

كميل الفضلي
04-13-2011, 04:30 PM
مناجاة الصابرين

شكرا لكي ونسأل الله الاجابة

تحياتي لكي وشكرا

قطرة عطاء
04-13-2011, 11:34 PM
دعاء الجوشن الصغير يحلق بصاحبه في سماء الصفاء من كل كدر وحزن ..ينقي السريرة ويجلو الهم ..التوتر ..الخوف ..الغم ..الحزن ..طاقة في جسم وروح الإنسان تحتاج إلى تفريغ بشكل صحيح ..الدعاء ..العمل الايجابي ...الحركة النافعة ..وضوح الأهداف والعمل على تحقيقها ..الانشغال بالأهم وترتيب الأولويات ..الاستفادة القصوى من نعمة الحياة الدنيوية بما يخدم عملية الاستخلاف في الأرض ..أحد مصاديق تفريغ تلك الطاقة بطريقة صحيحة
أخي كميل حفظك المولى القدير

أنيـ القلب ـن
04-14-2011, 12:52 AM
اللهم صلي على محمد وآل محمد

طرح موفق اخي

سلمت يدينك

كميل الفضلي
04-14-2011, 01:32 AM
شكرا لكما للطلاله تحياتي

عفاف الهدى
04-19-2011, 07:42 AM
يعطيكم الله العافية

كميل الفضلي
04-25-2011, 06:23 PM
الله ايعافيج عفاف

وشكرا للمرور