رنيم الحب
12-24-2010, 06:36 PM
~*بسم الله الرحمن الرحيم *~
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنـآآ بهم يا الله ..~
قال الله تعـــــآلي في كتآبه الكريم :
(يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلآ)
لو أردنا أن نتسآءل عن هذه الروح ..
ماحققتها .. ومانوعهـآ ..!
نجد أنه لآ أحد يستطيع الوصول إلى حقيقتها وقد عبر القرآن عن ذلك بقوله ..(قل الروح من أمر ربي)
أي .. أن المختص بمعرفتها هو الله سبحآنه وتعـآلى
إذن.. ! حقيقة هذه النفس الموجودة في دوآخلنـآ
نلآحظ هذه النفس لها ثلآث حقآئق في الوجود ..
1_ وجود مادي ..هو أدنى مرآتب الوجود وهو هذه الصورة المآدية التي نرآآها
2_ الوجود المثآلي .. وهو المتوسط بين عالم الوجود المآدي والوجود المجرد وهو مانرآه حينما يرحل الإنسآن عن عالم الدنيآ وذلك بعد الموت في عالم البرزخ يكون له وجود مثـآلي
وكذلك من لحظة موته يصبح له وجود مثآلي يرآفق الجسد فوق النعش ينزل معه في قبره
3_ الوجود المجرد .. وفيه تظهر حقيقة الإنسآن كما هو وذلك يوم القيآمة
حيث تظهر حقيقته بحسب عمله الذي قآم به في الدنيآ
من خلآل النظره لهذه العوآلم نرى أهمية تكـآمل الروح
إذ أن الإنسآن ليس جسد فقط وإنما الجسد هو آلة الروح ..
ولآبد للإنسآن أن يخلع هذآ الجسد المآدي يومـآ ليلبس الجسد المثآلي
فقد يكون جميل الصورة في هذآ الجسد المآدي لكنه أصبح في العوآلم الأخرى وبالذآت في عـآلم التجرد مشـوه لأنه سيشكل بحسب عمله
وحقيقة.. فمن النآس من يحشر على هيئة القرود أو خنآزير بينمــــآ من سعو للتكآمل فهم يحشرون ..
(يسعى نورهم بين أيديهم وايمانهم بشراكم اليوم)
فهل نحن من سعى للتكـآمل ليصل لله ولمحمد وآل محمد
نلآحظ أن طريق التكآمل هو طريق جهآد النفس وتربيتها ..فمن جآهد نفسه وسعى لتربيتها وأبتعد عن ملذآت الدنيآ وشهوآتهـآ
فقد بدأ خطوآته الجدية في طريق التكـــــــآمل ونلآحظ أن هنآآك طرق أسرع في التكآمل ألآ وهي الأرتبآط بأهل البيت عليهم الســــــلآم
فقد يكون الإنسآن صغير السن لكن أرتبآطه القوي بأهل البيت
يكون أكبر من عمره بآلآف السنين لأن هذا الأرتبآط ليس أرتبآط أجوف
إنما هو أرتبآط محبة وأقتدآء وأرتبآط ولآء
فهنآك من لشدة أرتبآطه وتعلقه بأهل البيت يشعر بوخز السهـآم التي وقعت في جسد الإمام الحسين عليه السلآم كأنه وقعت حقيقة في جسده
وذلك العطش الذي فتت كبد الإمام الحسين يستشعره في كبده حقيقة
لعظم ذلك الأرتبآط الشديد بل كأن ذلك السيف الذي حز نحر الإمام الحسين
كأنه في نحره فترآه حين يسمع مصيبة الإمام الحسين ليس على هذه الأرض إنما رحل إلى هنـآك إلى حيث كآن الحسين يتعفر على رمضآء كربلآء
فكل وخزة ألم وكل ضربة سهم أونبلة أوحربه أوطعنه أصآبت الحسين كأنها أصآبته
وممن ينطبق عليه هذآ الكلآم الشخصية العظيمة (العبآس) عليه السلآم
الذي سعى في طريق تكآمله منذ صغر سنه حيث يقآل إنه أصبح معصوم بالعصمة الصغرى هذه العصمة تنآل عندما يصل الإنسآن إلى مرتبه عـآلية في طريق التكــــآمل
هذا العظيم منذ صغره فآق سنه في تكآمله وفي معرفته لإمآم زمـآنه وكآن السبب في ذلك أمه أم البنين التي وضعت نفسها بمنزلة الخآدمة للحسين وزينب أو المربية لهم فقد ورد أنها ليلة زفآفها لم تقبل أن تدخل المنزل حتى تستأذن من زينب والحسن والحسين عليهم السلآم
وبعد زوآجها قآلت لأمير المؤمنين لآتنآديني بفآطمة لئلآ ينكسر خآطر الحسن والحسين وزينب حينمآ يتذكرون أمهم فسمآها أمير المؤمنين بأم البنين
هذه العظيمة ربت أبنآءها وعلمتهم منذ الصغر على أن يحترمو أخوتهم من فآطمة الزهــرآء عليها السلآم وأنهم ليسو سوآسية معهم فهم ليسو مثلهم
فهم السبطين ريحآنتي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفلذتي كبد الزهـرآء البتول بينما هم أمهم أم البنين
علمتهم أن لآينآدونهم بلفظ الأخوة أبدآآ وإنما بلفظ السيآدة فلآ ينآدونهما إلآ بسيدي ومولآي
لذلك .. ونتيجة لهذه التربية كآن العبآس على درجة من الأدب في حضور أخويه وبالخصوص أخيه الحسين
ومن تأدبه ماكان يجلس بين يدي الحسين الآ بإذنه وكآن يجلس كهيئة الرآكع وكآن كالعبد الذليل بين مولآه الجليل متمثلآ لأوآمره ونوآهيه مطيعـآ له
كما كآن أبوه الإمآم علي لرسول الله
وكآن يخآطبه بسيدي ومولآي ولم يخآطبه بالأخوة طيلة عمره إلآ في حآدثة وآحدة وهي .. وآقعة الطف..
لما قطعت كفآه وأصيبت عينآه وضربت رأسه بعمود نآدى أخي حسيـــــن
عليك مني السلآم
ويقآل إنه ماقآلها إلآ حينما هوى وجهه إلى الأرض ولم تكن له كفين يتلقى بهما الأرض فتلقى الأرض بالسهآم حتى تكسرت في جسده الشريف
وسمع الزهرآء تنــــــآدي ولدي عبــــــــــــآس
(وآولدآه .. وآعبـــــــــــــــــــــــــآسآآه )
ملخص ممـــــــــــــآسمعته .. وأتمنى أن تستفيدو كمآ أستفدت ..
موفقين ومقضية حوآآئجكم ببآب الحوآئج أبا الفضل العبآس عليه السلآم
تحيــــآآتي القلبية..
.×.رنيـ الحب ـم.×.
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنـآآ بهم يا الله ..~
قال الله تعـــــآلي في كتآبه الكريم :
(يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلآ)
لو أردنا أن نتسآءل عن هذه الروح ..
ماحققتها .. ومانوعهـآ ..!
نجد أنه لآ أحد يستطيع الوصول إلى حقيقتها وقد عبر القرآن عن ذلك بقوله ..(قل الروح من أمر ربي)
أي .. أن المختص بمعرفتها هو الله سبحآنه وتعـآلى
إذن.. ! حقيقة هذه النفس الموجودة في دوآخلنـآ
نلآحظ هذه النفس لها ثلآث حقآئق في الوجود ..
1_ وجود مادي ..هو أدنى مرآتب الوجود وهو هذه الصورة المآدية التي نرآآها
2_ الوجود المثآلي .. وهو المتوسط بين عالم الوجود المآدي والوجود المجرد وهو مانرآه حينما يرحل الإنسآن عن عالم الدنيآ وذلك بعد الموت في عالم البرزخ يكون له وجود مثـآلي
وكذلك من لحظة موته يصبح له وجود مثآلي يرآفق الجسد فوق النعش ينزل معه في قبره
3_ الوجود المجرد .. وفيه تظهر حقيقة الإنسآن كما هو وذلك يوم القيآمة
حيث تظهر حقيقته بحسب عمله الذي قآم به في الدنيآ
من خلآل النظره لهذه العوآلم نرى أهمية تكـآمل الروح
إذ أن الإنسآن ليس جسد فقط وإنما الجسد هو آلة الروح ..
ولآبد للإنسآن أن يخلع هذآ الجسد المآدي يومـآ ليلبس الجسد المثآلي
فقد يكون جميل الصورة في هذآ الجسد المآدي لكنه أصبح في العوآلم الأخرى وبالذآت في عـآلم التجرد مشـوه لأنه سيشكل بحسب عمله
وحقيقة.. فمن النآس من يحشر على هيئة القرود أو خنآزير بينمــــآ من سعو للتكآمل فهم يحشرون ..
(يسعى نورهم بين أيديهم وايمانهم بشراكم اليوم)
فهل نحن من سعى للتكـآمل ليصل لله ولمحمد وآل محمد
نلآحظ أن طريق التكآمل هو طريق جهآد النفس وتربيتها ..فمن جآهد نفسه وسعى لتربيتها وأبتعد عن ملذآت الدنيآ وشهوآتهـآ
فقد بدأ خطوآته الجدية في طريق التكـــــــآمل ونلآحظ أن هنآآك طرق أسرع في التكآمل ألآ وهي الأرتبآط بأهل البيت عليهم الســــــلآم
فقد يكون الإنسآن صغير السن لكن أرتبآطه القوي بأهل البيت
يكون أكبر من عمره بآلآف السنين لأن هذا الأرتبآط ليس أرتبآط أجوف
إنما هو أرتبآط محبة وأقتدآء وأرتبآط ولآء
فهنآك من لشدة أرتبآطه وتعلقه بأهل البيت يشعر بوخز السهـآم التي وقعت في جسد الإمام الحسين عليه السلآم كأنه وقعت حقيقة في جسده
وذلك العطش الذي فتت كبد الإمام الحسين يستشعره في كبده حقيقة
لعظم ذلك الأرتبآط الشديد بل كأن ذلك السيف الذي حز نحر الإمام الحسين
كأنه في نحره فترآه حين يسمع مصيبة الإمام الحسين ليس على هذه الأرض إنما رحل إلى هنـآك إلى حيث كآن الحسين يتعفر على رمضآء كربلآء
فكل وخزة ألم وكل ضربة سهم أونبلة أوحربه أوطعنه أصآبت الحسين كأنها أصآبته
وممن ينطبق عليه هذآ الكلآم الشخصية العظيمة (العبآس) عليه السلآم
الذي سعى في طريق تكآمله منذ صغر سنه حيث يقآل إنه أصبح معصوم بالعصمة الصغرى هذه العصمة تنآل عندما يصل الإنسآن إلى مرتبه عـآلية في طريق التكــــآمل
هذا العظيم منذ صغره فآق سنه في تكآمله وفي معرفته لإمآم زمـآنه وكآن السبب في ذلك أمه أم البنين التي وضعت نفسها بمنزلة الخآدمة للحسين وزينب أو المربية لهم فقد ورد أنها ليلة زفآفها لم تقبل أن تدخل المنزل حتى تستأذن من زينب والحسن والحسين عليهم السلآم
وبعد زوآجها قآلت لأمير المؤمنين لآتنآديني بفآطمة لئلآ ينكسر خآطر الحسن والحسين وزينب حينمآ يتذكرون أمهم فسمآها أمير المؤمنين بأم البنين
هذه العظيمة ربت أبنآءها وعلمتهم منذ الصغر على أن يحترمو أخوتهم من فآطمة الزهــرآء عليها السلآم وأنهم ليسو سوآسية معهم فهم ليسو مثلهم
فهم السبطين ريحآنتي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفلذتي كبد الزهـرآء البتول بينما هم أمهم أم البنين
علمتهم أن لآينآدونهم بلفظ الأخوة أبدآآ وإنما بلفظ السيآدة فلآ ينآدونهما إلآ بسيدي ومولآي
لذلك .. ونتيجة لهذه التربية كآن العبآس على درجة من الأدب في حضور أخويه وبالخصوص أخيه الحسين
ومن تأدبه ماكان يجلس بين يدي الحسين الآ بإذنه وكآن يجلس كهيئة الرآكع وكآن كالعبد الذليل بين مولآه الجليل متمثلآ لأوآمره ونوآهيه مطيعـآ له
كما كآن أبوه الإمآم علي لرسول الله
وكآن يخآطبه بسيدي ومولآي ولم يخآطبه بالأخوة طيلة عمره إلآ في حآدثة وآحدة وهي .. وآقعة الطف..
لما قطعت كفآه وأصيبت عينآه وضربت رأسه بعمود نآدى أخي حسيـــــن
عليك مني السلآم
ويقآل إنه ماقآلها إلآ حينما هوى وجهه إلى الأرض ولم تكن له كفين يتلقى بهما الأرض فتلقى الأرض بالسهآم حتى تكسرت في جسده الشريف
وسمع الزهرآء تنــــــآدي ولدي عبــــــــــــآس
(وآولدآه .. وآعبـــــــــــــــــــــــــآسآآه )
ملخص ممـــــــــــــآسمعته .. وأتمنى أن تستفيدو كمآ أستفدت ..
موفقين ومقضية حوآآئجكم ببآب الحوآئج أبا الفضل العبآس عليه السلآم
تحيــــآآتي القلبية..
.×.رنيـ الحب ـم.×.