نور علي
06-10-2006, 02:24 PM
«««©© شرح مبسط للزيارة الجامعة ©©»»»
( سِلمٌ لِمَن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم )
السِّلم الصلح والطاعة والاستسلام والمحبة والولاية والإسلام , والمسالم أي مصالح بترك الجهاد والمحاجّة وفعل التقية أو مطيع أو منقاد أو محب أو ولي أو مسلم .
والمراد بحرب لمن حاربكم البراءة من أعدائكم التي هي ركن السلم الذي هو الولاية كما ورد في تفسير قوله تعالى ( ادخلوا في السلم كافة ) ( البقرة208) .
( مُحقّقٌ لما حقّقتم , مُبطل لما أبطلتم )
أي أعتقد أنّ ما أثبتمّوه ثابت , وما أبطلتموه باطل , لأنكم المعصومون , أو أعلم ذلك بالأدلة القاطعة , فإن من عرف لهم ذلك آتاه الله علماً ونوراً وشرح صدره حتى يشاهد الغيب ويعرف الحق والباطل بواسطتهم , لأنهم الأبواب في كل فيض وهم (نا) في قوله ( عندنا خزائنه ) (الحجر21) لأن ضمير المتكلم مع الغير وهم الذين معه وعنده , أو أن (نا) ضمير المعظّم نفسه وهم تلك النفس المتكلّمة المحدّثة , وهم تلك العظمة , وهم الصفة وهو الموصوف بهم وصفاً فعليّاً , وهم الأسماء وهو المسمّى بهم تسمية التعريف والمحبة .
( مُطيع لكم , عارِف بحقكّم , مُقِّر بفضلكم )
أي مطيع لكم لله وهي العمل لله بكل ما أمروا به , والانتهاء لله عن كل ما نهوا عنه صورة وحقيقة لا رئاء وسمعة أو نفاقاً , وهي تكوين باعتبار الإخلاص والمحبة على حسب المعرفة بحقهم بالنسبة إلى مراتبهم الأربع , ظاهرها وباطنها , فمن عرف حقهم أطاعهم لله وأقرّ بفضلهم وأنه لا يساويهم فيه أحد .
( مُحتمِل لعلمكم , مُحتجِب بذّمتكم , مُعترِف بكم )
ظاهر معناه إني أعلم حقيّة علمكم عن علم وفهم وإن كان علمي لا يسع تفاصيل علمهم , وقد يطلق على معنى التسليم ومعنى التكميل والحفظ , وعدم الاحتمال بالنسبة إلى شيعتهم إنما يقع بالمعنى الأول دون الثاني , فكل مرتبة من مراتبهم إن عرفها الزائر قصد بالاحتمال المعنى الأول وإلا فالثاني أو الثالث بالنسبة إلى غير أهله .
والاحتجاب الاستتار .
والذمّة والذمام واحد وهو العهد والأمان والضمان والحرمة والحق , فالعهد هو الولاية المطلقة أعطاه الله نبيّه وهم ظهروا بها وهو لواء الحمد فأخذ العهد بها على عباده فعاهدوه على الوفاء وعاهدهم على حسن الجزاء , وهذا العهد هو أصل الوجود ولب الأسرار وسر الأنوار ونور الإقتدار وأمر الواحد القهار وهو درع الله الحصينة التي يحفظ بها من يشاء , فمن دخل في هذا العهد بالموافاة بالقلب واللسان والأركان , قد احتجب بذمتهم وأمن من كل مخوف بأمانهم ودخل في بيت الله الذي من دخله كان آمنا .
أو المعنى أني محتجب بضمانكم أي بوعدكم على الله سبحانه أن يدخل الجنة من أحب عليا عليه السلام وإن عصاه , أو أني محتجب بحرمكم الذي هو ظل الكبرياء والعظمة والعزة التي أظهرها الله سبحانه عليكم وألبسكم جلابيب صفاتها , ومن كان كذلك فقد دخل في الرحمة الواسعة والمكتوبة للعباد المتقّين والولاية الأخرى , وخرج من عبادة الطاغوت التي هي الولاية الأولى .
والإعتراف بهم هو الاعتراف بإمامتهم وولايتهم وخلافتهم وسائر مراتبهم التي أنكرها الناصبون والظالمون .
( مُؤمِن بإيابكم , مصدّق برجعتكم , منتظر لأمركم , مُرتقِب لدولتكم )
الأيمان هو التصديق أو مع القول باللسان والعمل بالأركان وهو الرواية لرجعتهم والإخبار بها والدعاء بالفرج والانتظار والاستعداد .
والإياب الرجوع , يعني مصدّق برجعتكم , والمراد به الإياب المخصوص وهو رجعتهم إلى الدنيا وملكهم في مدتهم وهي ثمانون أو خمسون ألف سنة , والمعنى في الفقرتين واحد , كرّر للتأكيد , وأولها خروج الحسين عليه السلام بعد قيام القائم المهدي – عجل الله فرجه – وقد تطلق على مطلق دولتهم فيدخل فيها ملك القائم عليه السلام إلى أن يرفعوا إلى السماء في وقت واحد وهو وقت خراب الدنيا ونفخة المصعق .
وأمّا الوقت فلا اطّلاع عليه لغير الملك العلاّم حتى الإمام (ع) فهم فيه يقفون لأنهم لا يعلمون لأنه من الأمور الموقوفة , وله علامات ودلالات محتومة وغير محتومة مذكورة في الروايات , ولا يمكن معرفة ذلك إلا بالإجمال (1) وهي من شرائط كمال الإيمان , ومن شك فيه لم تلجه روح اليقين .
منتظر لأمركم أي متوقّع لفرجكم , فإن الأمر هو الدولة , فالمعنى : مرتقب لدولتكم , والانتظار والارتقاب يكون بالقلب واللسان والأركان .
( آخِذٌ بقولكم , عامل بأمركم )
اعتراف مني بأني لا أئتمّ بغيركم , ولا أُدين الله في جميع ما أراد مني إلا بقولكم , فاعتقادي لما أثبتم ومعرفتي بما عرفتم وعلمي بما عملتم وقولي عن قولكم وعملي على ما عملتم ودللتم , فإذا وقع مني ذلك حمدت الله بالثناء عليكم وإلا استغفرت الله وأشهدته وأشهدتكم على ذنوبي .
والأمر بمعنى القول , فمعنى الفقرتين واحداً , وبمعنى الولاية أي عامل بمقتضى ولايتكم وهو ما يقتضيه الربوبية من العبودية وهو راجع إلى الأول .
( مُستجير بكم , زائر لكم , عائذ بكم , لائذ بقبوركم )
فإن العارف المحب يستجير بهم أي يميل إليهم ليجيروه من مكاره الدارين , ويبلّغوه ما تقرّ به العين , والميل إليهم هو أن يعتقد فضلهم بالمراتب السابقة ويحبهم بفؤاده ولسانه وأركانه .
والزيارة القصد , وقصدهم للأخذ منهم والإيتمام بهم وامتثال ما قررّوا من أوامر الله ونواهيه .
وعائذ بكم أي مستجير ولاج .
لائذ أي ملتجى .
وعائذ بقبوركم أي بكم فإنها أبواب غيبكم .
منقول من الايميل
اللهم احشرنا مع اهل البيت عليهم السلام
وارزقنا شفاعتهم
نسألكم الدعاء
http://www.albetaqa.com/cards/data/media/66/move27.gif
اختكم ,,, نور علي
( سِلمٌ لِمَن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم )
السِّلم الصلح والطاعة والاستسلام والمحبة والولاية والإسلام , والمسالم أي مصالح بترك الجهاد والمحاجّة وفعل التقية أو مطيع أو منقاد أو محب أو ولي أو مسلم .
والمراد بحرب لمن حاربكم البراءة من أعدائكم التي هي ركن السلم الذي هو الولاية كما ورد في تفسير قوله تعالى ( ادخلوا في السلم كافة ) ( البقرة208) .
( مُحقّقٌ لما حقّقتم , مُبطل لما أبطلتم )
أي أعتقد أنّ ما أثبتمّوه ثابت , وما أبطلتموه باطل , لأنكم المعصومون , أو أعلم ذلك بالأدلة القاطعة , فإن من عرف لهم ذلك آتاه الله علماً ونوراً وشرح صدره حتى يشاهد الغيب ويعرف الحق والباطل بواسطتهم , لأنهم الأبواب في كل فيض وهم (نا) في قوله ( عندنا خزائنه ) (الحجر21) لأن ضمير المتكلم مع الغير وهم الذين معه وعنده , أو أن (نا) ضمير المعظّم نفسه وهم تلك النفس المتكلّمة المحدّثة , وهم تلك العظمة , وهم الصفة وهو الموصوف بهم وصفاً فعليّاً , وهم الأسماء وهو المسمّى بهم تسمية التعريف والمحبة .
( مُطيع لكم , عارِف بحقكّم , مُقِّر بفضلكم )
أي مطيع لكم لله وهي العمل لله بكل ما أمروا به , والانتهاء لله عن كل ما نهوا عنه صورة وحقيقة لا رئاء وسمعة أو نفاقاً , وهي تكوين باعتبار الإخلاص والمحبة على حسب المعرفة بحقهم بالنسبة إلى مراتبهم الأربع , ظاهرها وباطنها , فمن عرف حقهم أطاعهم لله وأقرّ بفضلهم وأنه لا يساويهم فيه أحد .
( مُحتمِل لعلمكم , مُحتجِب بذّمتكم , مُعترِف بكم )
ظاهر معناه إني أعلم حقيّة علمكم عن علم وفهم وإن كان علمي لا يسع تفاصيل علمهم , وقد يطلق على معنى التسليم ومعنى التكميل والحفظ , وعدم الاحتمال بالنسبة إلى شيعتهم إنما يقع بالمعنى الأول دون الثاني , فكل مرتبة من مراتبهم إن عرفها الزائر قصد بالاحتمال المعنى الأول وإلا فالثاني أو الثالث بالنسبة إلى غير أهله .
والاحتجاب الاستتار .
والذمّة والذمام واحد وهو العهد والأمان والضمان والحرمة والحق , فالعهد هو الولاية المطلقة أعطاه الله نبيّه وهم ظهروا بها وهو لواء الحمد فأخذ العهد بها على عباده فعاهدوه على الوفاء وعاهدهم على حسن الجزاء , وهذا العهد هو أصل الوجود ولب الأسرار وسر الأنوار ونور الإقتدار وأمر الواحد القهار وهو درع الله الحصينة التي يحفظ بها من يشاء , فمن دخل في هذا العهد بالموافاة بالقلب واللسان والأركان , قد احتجب بذمتهم وأمن من كل مخوف بأمانهم ودخل في بيت الله الذي من دخله كان آمنا .
أو المعنى أني محتجب بضمانكم أي بوعدكم على الله سبحانه أن يدخل الجنة من أحب عليا عليه السلام وإن عصاه , أو أني محتجب بحرمكم الذي هو ظل الكبرياء والعظمة والعزة التي أظهرها الله سبحانه عليكم وألبسكم جلابيب صفاتها , ومن كان كذلك فقد دخل في الرحمة الواسعة والمكتوبة للعباد المتقّين والولاية الأخرى , وخرج من عبادة الطاغوت التي هي الولاية الأولى .
والإعتراف بهم هو الاعتراف بإمامتهم وولايتهم وخلافتهم وسائر مراتبهم التي أنكرها الناصبون والظالمون .
( مُؤمِن بإيابكم , مصدّق برجعتكم , منتظر لأمركم , مُرتقِب لدولتكم )
الأيمان هو التصديق أو مع القول باللسان والعمل بالأركان وهو الرواية لرجعتهم والإخبار بها والدعاء بالفرج والانتظار والاستعداد .
والإياب الرجوع , يعني مصدّق برجعتكم , والمراد به الإياب المخصوص وهو رجعتهم إلى الدنيا وملكهم في مدتهم وهي ثمانون أو خمسون ألف سنة , والمعنى في الفقرتين واحد , كرّر للتأكيد , وأولها خروج الحسين عليه السلام بعد قيام القائم المهدي – عجل الله فرجه – وقد تطلق على مطلق دولتهم فيدخل فيها ملك القائم عليه السلام إلى أن يرفعوا إلى السماء في وقت واحد وهو وقت خراب الدنيا ونفخة المصعق .
وأمّا الوقت فلا اطّلاع عليه لغير الملك العلاّم حتى الإمام (ع) فهم فيه يقفون لأنهم لا يعلمون لأنه من الأمور الموقوفة , وله علامات ودلالات محتومة وغير محتومة مذكورة في الروايات , ولا يمكن معرفة ذلك إلا بالإجمال (1) وهي من شرائط كمال الإيمان , ومن شك فيه لم تلجه روح اليقين .
منتظر لأمركم أي متوقّع لفرجكم , فإن الأمر هو الدولة , فالمعنى : مرتقب لدولتكم , والانتظار والارتقاب يكون بالقلب واللسان والأركان .
( آخِذٌ بقولكم , عامل بأمركم )
اعتراف مني بأني لا أئتمّ بغيركم , ولا أُدين الله في جميع ما أراد مني إلا بقولكم , فاعتقادي لما أثبتم ومعرفتي بما عرفتم وعلمي بما عملتم وقولي عن قولكم وعملي على ما عملتم ودللتم , فإذا وقع مني ذلك حمدت الله بالثناء عليكم وإلا استغفرت الله وأشهدته وأشهدتكم على ذنوبي .
والأمر بمعنى القول , فمعنى الفقرتين واحداً , وبمعنى الولاية أي عامل بمقتضى ولايتكم وهو ما يقتضيه الربوبية من العبودية وهو راجع إلى الأول .
( مُستجير بكم , زائر لكم , عائذ بكم , لائذ بقبوركم )
فإن العارف المحب يستجير بهم أي يميل إليهم ليجيروه من مكاره الدارين , ويبلّغوه ما تقرّ به العين , والميل إليهم هو أن يعتقد فضلهم بالمراتب السابقة ويحبهم بفؤاده ولسانه وأركانه .
والزيارة القصد , وقصدهم للأخذ منهم والإيتمام بهم وامتثال ما قررّوا من أوامر الله ونواهيه .
وعائذ بكم أي مستجير ولاج .
لائذ أي ملتجى .
وعائذ بقبوركم أي بكم فإنها أبواب غيبكم .
منقول من الايميل
اللهم احشرنا مع اهل البيت عليهم السلام
وارزقنا شفاعتهم
نسألكم الدعاء
http://www.albetaqa.com/cards/data/media/66/move27.gif
اختكم ,,, نور علي