المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زمن الخوف ..... رواية



عبدالله خليف
11-13-2010, 05:16 AM
الجزء الاول


على أرض الأحلام تتعانق الأجساد لتلملم طقوس الغرام الذي يتناغم مع رياح الحب
في كل صباح هدى لديها عادة يومية في الأستماع إلى موسيقى هادئة على الشمس الدافئة ترسم على شفتيها أبتسامة بيضاء
تتفائل بأن اليوم سيصبح نقطة تحول في حياتها أذا تم قبول تسجيلها في الوظيفة لطالما انتظرتها طويلا ليأتي ميعادها كانت كل يوم تدعو لأجل تحقيق هذا الهدف وعندما حان الوقت للذهاب إليه


هرولت سريعا إلى الأم المشغولة بتحضير نفسها أمام المرآة لكي تكون في مظهر الذي يليق بكبريائها أمام النساء التي تجتمع معهم كل ليلة

,دخلت غرفة أختها زهرة وطلبت منها أن تدعو لها بالتوفيق وأحتضنتها : زهرة أحبك كثيرا مع السلامه

, ركبت السيارة وانطلقت نحو مكان الوظيفة ,حينما وصلت شعرت بالتوتر
والعطش راحت تبحث عن الماء فصادفها رجل وجلب لها قنينة ماء وبعد لحظات من الانتظار , أنسابت عاصفة مجهولة على قلبها وأشعل بركان غامض عندما تم رفضها بعد المقابلة الشخصية بهذا القول

(ليست لك أدنى خبرة في هذا المجال)

طريق العودة كان صعبا جدا عليها , الرفض جلب لها القهر والخوف معا ومازال القلق والأنين يحيطان بها
بقيت ساكنة والدموع تنحدر إلى أرض الضياع
تتلظى في المقعد أمام البحر لم تستطع الحراك انتظرتها أن تنتشلها من هذه العاصفة المميتة ولكن صفعات الخيبة ترافقها دوما
حل الليل وهي في مكانها مازلت تحدق في السماء لعلها تبصر الأمل ويلوح لها بيده ويرشدها إلى طريق الصواب
حينما عادت إلى البيت استقبلتها والدتها بعينين ملتهبتين شررا
:أتعلمين كم الساعة الآن إنها الواحدة وأنت خارج البيت ؟

:كنت في بيت صديقتي ولم أحس بالوقت

:إلى متى ستظلين على هذه الحالة في كل ليلة تتأخرين إلى
منتصف الليل

:أمي أرجوك أشعر بصداع في رأسي وأريد أن أنام

: ياابنتي أنا خائفة عليك من الذين يختطفون الفتيات في الشوارع الأسبوع الماضي أختفت فتاة في مثل سنك
وإلى الآن لم نعرف عنها شيء أتريدين أن يحدث هذا لك لاسمح الله

لم تكترث هدى لبقايا الحديث فأغلقت باب الغرفة وكانت على وشك الخلود إلى النوم
ولكن ماحدث لها اليوم سلب منها النوم والراحة والأمان