حبي عترة محمد
09-18-2010, 05:28 AM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الحب والعشق الحقيقي
يقول الإمام الصادق (ع): "لا نعبدهم إلا حباً، هل الدين إلا الحب!؟)
يقول تعالى: (إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون)، (الواقعة: 77 ـ 79)
وهذا جزء من الأسرار التي لا يصلها أي أحد كان،
فكما أن باطن القرآن في الكتاب المكنون: (لا يمسه إلا المطهرون) فهكذا حب العبادة،
أي أنه ليس بمقدور كل أحد أن يحب العبادة ويحب المعبود، فالله سبحانه أمل المشتاقين، "بمحبتك يا أمل المشتاقين"، فالشوق هو الذي يجذب الإنسان نحو الله سبحانه وليس إلى الجنة،
فهو أمل المشتاقين والأمل غير الرجاء الأمل هو الذي يجعل من الإنسان الذي لا يتحمل، إنساناً صبوراً، متحملاً هادئاً، يأمل الإنسان شيئاً، وآخر يتمناه وهو دائماً يسعى لأن يحقق ما يتمناه،
فالذي لا يشتاق إلى الله لا يصلح أو لا يصح أن نصفه بالشوق، الشوق الصادق وهو الذي لا يرى فيها الإنسان غير الله سبحانه في البداية يكون الشوق، ثم يكون العشق، والمشتاق هو الذي لا يملك الشوق بل يطلبه، أما العاشق فهو الذي يملك العشق.
هذا هو الفارق بني الشوق والعشق،
إذ يقال للعطشان الذي يسعى للوصول إلى عين الماء: أنه مشتاق للماء، وعندما يصل إلى الماء ويأخذ منه ويحتفظ به يقال له عاشق الماء، فالشوق قبل الوصول والعشق بعد الوصول.
يقول الرسول (ص): "أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه، وباشرها بجسده، وتفرغ لها، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر". [أصول الكافي (ج2) باب العبادة الحديث 3].
فهنيئاً لمن يحب العبادة ويعشقها ويعانقها،
وهنيئناً لمن يحسها بكل وجوده ومشاعره وطوبى للمصلين وللصائمين الذين عشقوا العبادة بكل معانيها
وجعلوها تُطهر قلوبهم ترفعهم إلى أعلى عليين فلامسوا برودة الجنة ونسيمها العليل
وجعلوا حب الخالق هو هدفهم في الحياة فرسموا لهم الطريق المنير ونحتوا خطهم
***************************************
لا تنسوني من خالص دعائكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الحب والعشق الحقيقي
يقول الإمام الصادق (ع): "لا نعبدهم إلا حباً، هل الدين إلا الحب!؟)
يقول تعالى: (إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون)، (الواقعة: 77 ـ 79)
وهذا جزء من الأسرار التي لا يصلها أي أحد كان،
فكما أن باطن القرآن في الكتاب المكنون: (لا يمسه إلا المطهرون) فهكذا حب العبادة،
أي أنه ليس بمقدور كل أحد أن يحب العبادة ويحب المعبود، فالله سبحانه أمل المشتاقين، "بمحبتك يا أمل المشتاقين"، فالشوق هو الذي يجذب الإنسان نحو الله سبحانه وليس إلى الجنة،
فهو أمل المشتاقين والأمل غير الرجاء الأمل هو الذي يجعل من الإنسان الذي لا يتحمل، إنساناً صبوراً، متحملاً هادئاً، يأمل الإنسان شيئاً، وآخر يتمناه وهو دائماً يسعى لأن يحقق ما يتمناه،
فالذي لا يشتاق إلى الله لا يصلح أو لا يصح أن نصفه بالشوق، الشوق الصادق وهو الذي لا يرى فيها الإنسان غير الله سبحانه في البداية يكون الشوق، ثم يكون العشق، والمشتاق هو الذي لا يملك الشوق بل يطلبه، أما العاشق فهو الذي يملك العشق.
هذا هو الفارق بني الشوق والعشق،
إذ يقال للعطشان الذي يسعى للوصول إلى عين الماء: أنه مشتاق للماء، وعندما يصل إلى الماء ويأخذ منه ويحتفظ به يقال له عاشق الماء، فالشوق قبل الوصول والعشق بعد الوصول.
يقول الرسول (ص): "أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه، وباشرها بجسده، وتفرغ لها، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر". [أصول الكافي (ج2) باب العبادة الحديث 3].
فهنيئاً لمن يحب العبادة ويعشقها ويعانقها،
وهنيئناً لمن يحسها بكل وجوده ومشاعره وطوبى للمصلين وللصائمين الذين عشقوا العبادة بكل معانيها
وجعلوها تُطهر قلوبهم ترفعهم إلى أعلى عليين فلامسوا برودة الجنة ونسيمها العليل
وجعلوا حب الخالق هو هدفهم في الحياة فرسموا لهم الطريق المنير ونحتوا خطهم
***************************************
لا تنسوني من خالص دعائكم