موالية حيدر
04-27-2010, 07:25 AM
http://www.alnassrah.org/uploads/images/alnassrah.com-931fcf8a9b.gif (http://www.alnassrah.com)
وفاة ليس كمثلها وفاة
اشتملت قصة وفاة مولاتنا الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) علی كثير من الدروس والعبر العقائدية والأخلاقية، كيف لا وهي التي جعل الله جل جلاله رضاه وغضبه في رضاها وغضبها وهذا يعني أن من رضيت عنه مولاتنا فاطمة (عليها السلام) رضي الله عنه ومن غضبت عليه غضب الله جل جلاله عليه ..
وهذا من أوضح الادلة علی عصمتها المطلقة ليس في أفعالها فقط بل وفي مشاعرها أيضاً والعصمة في المشاعر أصعب وأعظم درجة وأسمی مرتبة من العصمة في الافعال.
فالإنسان يمكن أن يكون معصوماً في أفعاله فتكون أفعاله إلهية لكنه يكبت مشاعراً مضادة لها ومجاهدتها ابتغاء مرضاة الله عزوجل:
أي أن مشاعره تبقی خاضعة بدرجة أو أخری لرغبات نفسية وإن لم يسمح لها بأن تؤثر علی سلوكياته وأفعاله.
أما أن تصبح مشاعره إلهية بالكامل فهذه مرتبة سامية تعني أن النفس ذاتها قد أصبحت متبعة حتی في رغباتها لإرادة الله جل جلاله ولكن هذه أيضاً دون مرتبة
مولاتنا الصديقة الزهراء (سلام الله عليها).
إن مرتبة العصمة المطلقة في الأفعال والمشاعر التي تجلت في مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي مرتبة الطهارة المطلقة من كل ما سوی الله عز وجل أي أن نفسها الزكية هي إلهية بالكامل، تعبر عن رضا الله وغضبه.
أي أنها عليها أفضل الصلاة والسلام تغضب لما يغضب الله وترضی لما يرضي الله عزوجل، ولذلك فإن الله عزوجل يغضب لغضبها ويرضی لرضاها.
وبعبارة أخری .. فإن رضاها (عليها السلام) وغضبها لا يخضع حتی للانفعالات البشرية غير المذمومة، بل هو منزه بالكامل عن ذلك وإلا لما صح أن يقول الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوی النبي الاكرم (صلی الله عليه وآله)
إن الله يغضب لغضبها ويرضی لرضاها... ولذلك فهو دليل من السنة النبوية المتفق عليها علی هذه المرتبة السامية من العصمة المطلقة التي تجلت في مولاتنا فاطمة الزكية.
ومن هذا الحديث الشريف ينطلق طالب الحق والحقيقة والساعي إلی مرضاة الله عزوجل لدراسة قصة وفاة الصديقة الشهيدة فاطمة الزكية (سلام الله عليها) ليتعرف منها علی معالم الدين الحق وأصحابه ومن أرضی الله ومن أغضبه قال رسول الله (صلی الله عليه وآله)
للصحابي الجليل سلمان المحمدي رضي الله عنه
"يا سلمان، من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حب فاطمة ينفع في مائة {{ 100 } من المواطن،
أيسر تلك المواطن ....{{ الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة }} .
فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ومن رضيت عنه (رضي الله عنه)، ومن غضبت عليه غضبت عليه ومن غضبت عليه غضب الله عليه، يا سلمان ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً، وويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها".
والمعيار الذي يتضمنه مضمون هذا الحديث النبوي الشريف عام يشمل جميع العصور الإسلامية وكمصداق لذلك ننقل لكم القضية التالية التي ترتبط ببدايات تسلط حكومة البعث علی العراق في نهاية الستينات من القرن الميلادي المنصرم. فقد جاء وفد من القيادات البعثية إلی النجف الأشرف يومذاك سعياً للحصول علی تأييد علماء حوزتها للحكم البعثي الجديد، وعندما التقوا أحد علمائها وطلبوا منه تأييد هذا الحكم فرفض هذا العالم واكتفی في جوابهم بالقول:
قال رسول الله (صلی الله عليه وآله): ان الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضی لرضاها.
نفسي علی زفراتها محبوسة
ياليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وانما
أبكي مخافة أن تطول حياتي
كانت هذه الأبيات المليئة باللوعة بعض ما أنشأ الوصي المرتضی عند وفاة
الصديقة الشهيدة الزهراء (عليها السلام) طبق مارواه الحاكم في مستدركه علی الصحيحين وروي ايضاً، انه (عليه السلام) قال بعد وفاتها:
حبيب ليس يعدله حبيب
وما لسواه في قلبي نصيب
حبيب غاب عن عيني وجسمي
وعن قلبي وروحي لا يغيب
وقال (سلام الله عليه) مخاطباً، الصديقة الشهيدة (عليها السلام):
فراقك أعظم الأشياء عندي
وفقدك فاطم أدهی الثكول
سأبكي حسرة وأنوح شجواً
علی خل مضی أسنی سبيل
ألا يا عين جودي
حزني دائم أبكي خليلي
وفاة ليس كمثلها وفاة
اشتملت قصة وفاة مولاتنا الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) علی كثير من الدروس والعبر العقائدية والأخلاقية، كيف لا وهي التي جعل الله جل جلاله رضاه وغضبه في رضاها وغضبها وهذا يعني أن من رضيت عنه مولاتنا فاطمة (عليها السلام) رضي الله عنه ومن غضبت عليه غضب الله جل جلاله عليه ..
وهذا من أوضح الادلة علی عصمتها المطلقة ليس في أفعالها فقط بل وفي مشاعرها أيضاً والعصمة في المشاعر أصعب وأعظم درجة وأسمی مرتبة من العصمة في الافعال.
فالإنسان يمكن أن يكون معصوماً في أفعاله فتكون أفعاله إلهية لكنه يكبت مشاعراً مضادة لها ومجاهدتها ابتغاء مرضاة الله عزوجل:
أي أن مشاعره تبقی خاضعة بدرجة أو أخری لرغبات نفسية وإن لم يسمح لها بأن تؤثر علی سلوكياته وأفعاله.
أما أن تصبح مشاعره إلهية بالكامل فهذه مرتبة سامية تعني أن النفس ذاتها قد أصبحت متبعة حتی في رغباتها لإرادة الله جل جلاله ولكن هذه أيضاً دون مرتبة
مولاتنا الصديقة الزهراء (سلام الله عليها).
إن مرتبة العصمة المطلقة في الأفعال والمشاعر التي تجلت في مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي مرتبة الطهارة المطلقة من كل ما سوی الله عز وجل أي أن نفسها الزكية هي إلهية بالكامل، تعبر عن رضا الله وغضبه.
أي أنها عليها أفضل الصلاة والسلام تغضب لما يغضب الله وترضی لما يرضي الله عزوجل، ولذلك فإن الله عزوجل يغضب لغضبها ويرضی لرضاها.
وبعبارة أخری .. فإن رضاها (عليها السلام) وغضبها لا يخضع حتی للانفعالات البشرية غير المذمومة، بل هو منزه بالكامل عن ذلك وإلا لما صح أن يقول الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوی النبي الاكرم (صلی الله عليه وآله)
إن الله يغضب لغضبها ويرضی لرضاها... ولذلك فهو دليل من السنة النبوية المتفق عليها علی هذه المرتبة السامية من العصمة المطلقة التي تجلت في مولاتنا فاطمة الزكية.
ومن هذا الحديث الشريف ينطلق طالب الحق والحقيقة والساعي إلی مرضاة الله عزوجل لدراسة قصة وفاة الصديقة الشهيدة فاطمة الزكية (سلام الله عليها) ليتعرف منها علی معالم الدين الحق وأصحابه ومن أرضی الله ومن أغضبه قال رسول الله (صلی الله عليه وآله)
للصحابي الجليل سلمان المحمدي رضي الله عنه
"يا سلمان، من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حب فاطمة ينفع في مائة {{ 100 } من المواطن،
أيسر تلك المواطن ....{{ الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة }} .
فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ومن رضيت عنه (رضي الله عنه)، ومن غضبت عليه غضبت عليه ومن غضبت عليه غضب الله عليه، يا سلمان ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً، وويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها".
والمعيار الذي يتضمنه مضمون هذا الحديث النبوي الشريف عام يشمل جميع العصور الإسلامية وكمصداق لذلك ننقل لكم القضية التالية التي ترتبط ببدايات تسلط حكومة البعث علی العراق في نهاية الستينات من القرن الميلادي المنصرم. فقد جاء وفد من القيادات البعثية إلی النجف الأشرف يومذاك سعياً للحصول علی تأييد علماء حوزتها للحكم البعثي الجديد، وعندما التقوا أحد علمائها وطلبوا منه تأييد هذا الحكم فرفض هذا العالم واكتفی في جوابهم بالقول:
قال رسول الله (صلی الله عليه وآله): ان الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضی لرضاها.
نفسي علی زفراتها محبوسة
ياليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وانما
أبكي مخافة أن تطول حياتي
كانت هذه الأبيات المليئة باللوعة بعض ما أنشأ الوصي المرتضی عند وفاة
الصديقة الشهيدة الزهراء (عليها السلام) طبق مارواه الحاكم في مستدركه علی الصحيحين وروي ايضاً، انه (عليه السلام) قال بعد وفاتها:
حبيب ليس يعدله حبيب
وما لسواه في قلبي نصيب
حبيب غاب عن عيني وجسمي
وعن قلبي وروحي لا يغيب
وقال (سلام الله عليه) مخاطباً، الصديقة الشهيدة (عليها السلام):
فراقك أعظم الأشياء عندي
وفقدك فاطم أدهی الثكول
سأبكي حسرة وأنوح شجواً
علی خل مضی أسنی سبيل
ألا يا عين جودي
حزني دائم أبكي خليلي