موالية حيدر
04-12-2010, 08:39 PM
http://www.al-bwasel.com/images/bsmla.gif
http://www.al-bwasel.com/images/salat.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
معنى كلمة آية الله
وبعد ؛
إن معنى الآية في اللغة "العلامة" وآية الرجل بمعنى شخصه ، لذا تسمى آيات القرآن أية لأنها علامة لانقطاع الكلام ، وتأتي أيضاً بمعنى العبرة قال تعالى : (لقد كان في يوسف وأخوته آيات) ، أي أمور وعبر مختلفة ، وإذا استقصيت آيات القرآن الكريم لوجدت أن معنى آية هي العلامة والعبرة والحجة والدليل والبرهان إلى غير ذلك من المترادفات .
قال تعالى : (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة) . وقوله تعالى : (إني قد جئتكم بآيةٍ من ربكم) . وقوله تعالى : (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها) ، وقوله تعالى : (إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة) . إلى آخر الآيات الكريمة التي تعطي مجتمعة بمعنى الحجية ، أي لو ضممنا جميع المعاني إلى بعضها لكان المعنى المستحصل من الآية بمعنى الحجة والحجية التي يحتج بها الله تعالى على عباده ، سواء كان مصداق الحجية نبياً من الأنبياء أو كان كافراً من الكافرين ، فعلى الأول كما في قوله تعالى : (وجعلنا ابن مريم وأمه آيةً) . وعلى الثاني كما في قوله تعالى واصفاً مآل فرعون ومصيره : (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) . فكلا المصداقين يكونان في مقام الحجية التي يحتج الله بها على عباده ، إلاّ أن مقام المصداقين متغايران ، فأحدهما مصداق الطاعة كما في مريم وابنها ، والآخر مصداق المعصية كما في فرعون وقومه . وكذلك تتعدد أغراض الآية فكلٌ بحسبه .
وهكذا دأبت الإمامية في أدبياتها المرجعية أن تطلق على كل من يكون حجةً بينها وبين الله تعالى في أخذ الأحكام بكونه "آية" أي دليل ومرجع للناس في أخذ الأحكام الالهية ، ونسبة الآية إلى الله تعالى ، بمعنى حجة الله على عباده كي يحتج بها عليهم في التبليغ والارشاد .
فهل من مانع لغوي أو اصطلاحي يدفع بهؤلاء أن يستغربوا من المصطلح أو يؤدي بهم إلى الاستهزاء كما عبرتم ، وهذا لعله جهلاً منهم بمنشأ الاصطلاح وسببه " والناس أعداء ما جهلوا " .
http://www.al-bwasel.com/images/end.gif
مستورد ..
http://www.al-bwasel.com/images/salat.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
معنى كلمة آية الله
وبعد ؛
إن معنى الآية في اللغة "العلامة" وآية الرجل بمعنى شخصه ، لذا تسمى آيات القرآن أية لأنها علامة لانقطاع الكلام ، وتأتي أيضاً بمعنى العبرة قال تعالى : (لقد كان في يوسف وأخوته آيات) ، أي أمور وعبر مختلفة ، وإذا استقصيت آيات القرآن الكريم لوجدت أن معنى آية هي العلامة والعبرة والحجة والدليل والبرهان إلى غير ذلك من المترادفات .
قال تعالى : (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة) . وقوله تعالى : (إني قد جئتكم بآيةٍ من ربكم) . وقوله تعالى : (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها) ، وقوله تعالى : (إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة) . إلى آخر الآيات الكريمة التي تعطي مجتمعة بمعنى الحجية ، أي لو ضممنا جميع المعاني إلى بعضها لكان المعنى المستحصل من الآية بمعنى الحجة والحجية التي يحتج بها الله تعالى على عباده ، سواء كان مصداق الحجية نبياً من الأنبياء أو كان كافراً من الكافرين ، فعلى الأول كما في قوله تعالى : (وجعلنا ابن مريم وأمه آيةً) . وعلى الثاني كما في قوله تعالى واصفاً مآل فرعون ومصيره : (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) . فكلا المصداقين يكونان في مقام الحجية التي يحتج الله بها على عباده ، إلاّ أن مقام المصداقين متغايران ، فأحدهما مصداق الطاعة كما في مريم وابنها ، والآخر مصداق المعصية كما في فرعون وقومه . وكذلك تتعدد أغراض الآية فكلٌ بحسبه .
وهكذا دأبت الإمامية في أدبياتها المرجعية أن تطلق على كل من يكون حجةً بينها وبين الله تعالى في أخذ الأحكام بكونه "آية" أي دليل ومرجع للناس في أخذ الأحكام الالهية ، ونسبة الآية إلى الله تعالى ، بمعنى حجة الله على عباده كي يحتج بها عليهم في التبليغ والارشاد .
فهل من مانع لغوي أو اصطلاحي يدفع بهؤلاء أن يستغربوا من المصطلح أو يؤدي بهم إلى الاستهزاء كما عبرتم ، وهذا لعله جهلاً منهم بمنشأ الاصطلاح وسببه " والناس أعداء ما جهلوا " .
http://www.al-bwasel.com/images/end.gif
مستورد ..