المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «فوبيا» آخر الزمان



ملكة سبأ
02-03-2010, 12:49 PM
كاتب المقالة : صالح إبراهيم الطريقي


كثيرا ما قرأت بعد كل قضية فردية وأخلاقية تعليقات خائفة ومرعوبة بأن (آخر الزمان) الساعة اقتربت، وأننا نمسي مسلمين ونصحو كفارا، وكان هذا الخوف تعززه مقالات حراس الفضيلة، ويؤسسه قبل هذا تعليم يثير رعب الأطفال، إذ يحدثونهم عن عذاب الله عز وجل وعذاب القبر.
الحق يقال: لست أدري لِم كل هذا الرعب لدى الغالبية هنا، من مسألة آخر الزمان؟
فجدي وأبي وغيرهما الكثير ماتوا -رحمة الله عليهم- والناس هنا تتحدث عن آخر الزمان بخوف ورعب، وهل سيأتي آخر الزمان في عهدهم أم سيكونون من الناجين، فيموتون قبل أن يأتي آخر الزمان، مع أن الإنسان حين يموت يدخل بوابة آخر الزمان؟
كل مرة تظهر قضية أخلاقية، يصاب البشر هنا بالرعب؛ لأن هناك من أفهمهم أن القضايا الأخلاقية هي مؤشرات على نهاية الحياة، مع أن القرآن الكريم تحدث عن قضية النبي يوسف عليه السلام وزوجة ملك مصر التي راودته عن نفسه، ومع هذا مضت الحياة قرونا طويلة ولم تكن القضايا الأخلاقية مؤشرا لآخر الزمان، ولا هو أول الزمان كان بلا قضايا أخلاقية، فالقضايا الأخلاقية أو الجريمة موجودة ما وجد البشر، لأن في داخل كل إنسان يتصارع الخير والشر، تارة يضعف وتارة يكون قويا، وفي كل الحالات ثمة رؤوف رحيم ينتظره.
هل يذكر الجميع علاقاتهم مع أمهاتهم، تلك الأم التي تغفر لك عقوقك وعدم وصلك لها، وصلابة قلبك الذي يصبح في أحايين حجرا؟
حين تأتي إليها متعبا وحزينا وباكيا، ستغفر لك كل شيء، وستردد بصدق «يا ليت فيني ولا فيك»، هذه الرحمة المزروعة في قلب الأم، هي رحمة وإن بدت عظيمة بشرية، فكيف هي رحمة الرؤوف الرحيم التي لا يوازيها ولا يضاهيها أية رحمة بشرية؟
إن الله عز وجل وبرحمته يغفر للإنسان ما له، لكنه -عز وجل ولأنه العادل- لا يغفر لك إن ظلمت أو عذبت أو سرقت إنسانا، لأن من سيغفر لك ويسامحك، هو ذاك الإنسان الذي ظلمته، وهذا يعني أن ما يفترض أن يخيفك ظلمك لإنسان.
خلاصة القول: إن زرع (فوبيا) آخر الزمان وتخويف الأطفال أن الله عز وجل ينتظر خطأ واحدا ليدمر الإنسان وإلى الأبد، وإرعابهم بهذه الطريقة التعليمية المثيرة للدهشة، هي في النهاية ستخرج كائنات خائفة ومرعوبة.
وعادة أفراد المجتمع المؤسس على الخوف والرعب، هم عدوانيون بسبب تكثيف الخوف والرعب فيهم طوال سنوات التعليم، لهذا تجدهم غير متعاطفين ولا متسامحين، يكفي أن يخطئ المرء مرة واحدة ليدمروه طوال حياته، يصبح التدمير أعنف إن كان المرء امرأة.
أليس غريبا أن يصنع التعليم المؤدلج عدوانيين، مع أن الله عز وجل لا يحب المعتدين؟

دمعة على السطور
02-04-2010, 01:22 AM
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم وألعن من آذى فاطمة ..

كلام سليم ومنطقي للغاية ...وأسلوب الكاتب مُقنع ...


الخوف في أجيالنا يزرع حتى يتحول إلى مرض الفوبيا......

وفي كل مرة نرى أو نسمع تعرض للأعراض أجارنا الله وإياكم ...أو جرائم وسرقات والعياذ بالله...

نفرض الفوبيا على قلوبنا من آخر الزمان....ربما لنا الحق ...كوننا بشر ..والانسان بطبعه يبحث عن مواطن السلام والاطمئنان ...
وهذا مابات مجتمعنا يفتقر إليه ...




ولكن الأمثلة المضروبة هنا استوقفت مني القلب...وأثرت فيّ بعمق ..



اسأل الله أن يُعجل بفرج مولانا صاحب العصر والزمان حتى (يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلأت ظلماً وجورا...)





غاليتي ملوكة...


مُختلفة بفكرك ...مُختلفة بإطلالتك ...بعقليتك العميقة ..وكل ماتقدميه يدل على ذلك .. :)


سعيدة بإنتاجكِ المتواتر بيننا...


شكري لعطاءكِ أعهده...

ودعائي لروحكِ يتجدد..


موفقة لكل خير إن شاء الله تعالى

دمتِ بعين المولى الجليل

رنيم الحب
02-04-2010, 03:58 AM
قد تكون القضايا لأخلاقية أحد المؤشرات لآخر الزمان
وليست هي العلامة الوحيدة على ذلك

الا أن مايثير العجب أزدياد الجرائم في هذة الفترة بالذاات بشكل ملاحظ جدآآ
مما يشعرنا بعدم الأمان والخووف
وترقب الظهور لصاحب الزمان (عجل الله فرجه)
ليمـلأ الأرض قسطـآآ وعدلآ بعد ماملئت ظلمـآآ وجورآ
ومن الخطـأ الكبير زرع الخوف في قلوب لأطفال فهذا يجعلهم يعيشون
في رعب دائم وعدم الشعور بالأمان
فلابد أن نحاول تغيير مجرى تفكيرهم ونزرع في قلوبهم العشق الالهي
وكونه أرحم من الأم على طفلها
فيطيعونه حبآآ لاجبرآآ

غاليتي..
**ملكة سبأ**
كل الشكر لطرحك القيم ..
ولاحرمنا الله منك ..
ودعوااتي لك بالتوفيق اينماكنت ..
تحيااتب القلبية..
.×.رنيـ الحب ـم.×.