المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سليل الكرم وصاحب الجود..



شذى الزهراء
01-30-2010, 08:37 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم من الأولين والأخرين الى قيام يوم الدين


السلام على الأمام الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين عليهم السلام


السلام على الأمام الحسن المجتبى عليه السلام


نتقدم بااحر التعازي والمؤساة الى الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف والى علمائنا العظام والى الأمه الأسلاميه والى أعضاء القروب بذكرى أستشهاد الأمام الحسن الزكي عليه السلام


عظم الله أجوركم





تعتبر صفة الكرم والسخاء من أبرز الصفات التي تميَّز بها الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، فكان المال عنده غاية يسعى من خلالها إلى كسوة عريان ، أو إغاثة ملهوف ، أو وفاء دين غريم ، أو إشباع جوع جائع ، . .





هذا وعرف الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) بكريم أهل البيت ، فهو الذي قاسم الله أمواله ثلاث مرّات ، نصف يدفعه في سبيل الله ونصف يبقيه له ، بل وصل إلى أبعد من ذلك ، فقد أخرج ماله كلّه مرتين في سبيل الله ولا يبقي لنفسه شيء ، فهو كجدّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعطي عطاء من لا يخاف الفقر ، وهو سليل الأسرة التي قال فيها ربّنا وتعالى : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الحشر : 9 .


وآية أخرى تحكي لسان حالهم : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وأسيرا إنما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا ) الإنسان : 8 ـ 9 .


فهذا هو الأصل الكريم لإمامنا الحسن ( عليه السلام ) الزكي من الشجرة الطيّبة التي تؤتي أُكلها كل حين ، فمن كريم طبعه ( عليه السلام ) أنّه لا ينتظر السائل حتّى يسأله ، ويرى ذل المسألة في وجهه ، بل يبادر إليه قبل المسألة فيعطيه .


نذكر بعض الشواهد لهذه الصفة المتميِّزة عند الإمام ( عليه السلام ) :


1

ـ روي أنَّ الإمام الحسن ( عليه السلام ) خرج مع أخيه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وعبد الله بن جعفر ( رضوان الله عليه ) حُجَّاجاً ، فَجَاعوا وعطشوا في الطريق ، فمرّوا بعجوز في خباء لها ، فقالوا : ( هَلْ مِن شراب ) ؟


فقالت : نعم هذه شَاة احلبوها ، واشربوا لبنها ، ففعلوا ذلك ، ثمّ قالوا لها : ( هلْ مِن طَعَام ) ؟ فقالت : لا ، إلاّ هذه الشاة ، فليذبحها أحدكم حتَّى أُهيئ لكم شيئاً تأكلون .


فقام إليها أحدهم فذبَحَها وكشطها ، ثمّ هَيَّأت لهم طعاماً فأكلوا ، فلمّا ارتحلوا قالوا لها : ( نحن نَفَرٌ من قريش ، نريد هذا الوجه ، فإذَا رَجعنا سالمين فأَلِمِّي بنا فإنَّا صانعون إليكِ خيراً ) ، ثمّ ارتحلوا .


وأقبل زوجُها ، وأخبَرَتْه عن القوم والشاة ، فغضب الرجل وقال : وَيْحكِ ، تذبحين شاتي لأقوام لا تعرفينهم ، ثمّ تقولين : نَفَرٌ من قريش .


ثمّ بعد مدَّة أَلجَأَتْهُم الحاجة إلى دخول المدينة فدخلاها ، فمرَّت العجوز في بعض سِكَك المدينة ، فإذا بالحسن ( عليه السلام ) على باب داره ، فَسَلَّمَت عليه ، فعرفها الإمام ( عليه السلام ) ، وأمر أن يُشتَرَى لها ألف شاة ، وتُعطَى ألف دينار .


وأرسل معها غلامه إلى أخيه الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : ( بِكَمْ وصلك أخي الحسن ) ؟ فقالت : بألف شاة وألف دينار ، فأمر ( عليه السلام ) لها بمثل ذلك .


ثمّ بعثَ ( عليه السلام ) بها مع غلامه إلى عبد الله بن جعفر
، فقال : بكم وَصَلك الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ؟


فقالت : بألفي دينار وألفي شاة ، فأمر لها عبد الله بن جعفر بمثل ذلك ، فَرجِعَت العجوز إلى زوجها بذلك .


****


2ـ روي أنَّ رجلاً جاء إلى الإمام الحسن ( عليه السلام ) وسأله حاجة ، فقال ( عليه السلام ) له : ( يا هذا ، حَقّ سؤالك إيّاي يعظم لديَّ ، ومعرفتي بما يجب تكبر عليَّ ، ويدي تعجز عن نَيلك بما أنت أهله ، والكثير في ذات الله عزَّ وجلَّ قليل ، وما في ملكي وفاء بشكرك ، فإن قبلت منّي الميسور ، ورفعت عنِّي مؤونة الاحتيال والاهتمام ، لما أتكلَّفه من واجبك فعلت ) .


فقال : يا بن رسول الله ، أقبل القليل ، وأشكر العطية ، وأعذر على المنع ، فدعا الإمام ( عليه السلام ) بوكيله ، وجعل يحاسبه على نفقاته حتّى استقصاها ، فقال ( عليه السلام ) : ( هات الفاضل من الثلاثمِائة ألف درهم ) .


فأحضر خمسين ألفاً ، فقال ( عليه السلام ) : ( فما فُعِل بالخمسمِائة دينار ) ؟ قال : هي عندي ، فقال ( عليه السلام ) : ( أحضِرها ) ، فأحضرها ، فدفع ( عليه السلام ) الدراهم والدنانير إلى الرجل ، وقال : ( هَات من يَحملها ) .


فأتاهُ بِحمَّالين ، فدفع الإمام الحسن ( عليه السلام ) إليهم رداءه كأجور الحمل ، فقال له مواليه : والله ما عندنا درهم ، فقال ( عليه السلام ) : ( لِكَي أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم ) .


****


3ـ روي أنّه ( عليه السلام ) اشترى بستاناً من قوم من الأنصار بأربعمِائة ألف ، فبلغه أنّهم احتاجوا ما في أيدي الناس ، فردَّه إليهم .


****
4ـ روي أنّه ( عليه السلام ) سمع رجلاً يسأل رَبَّه أن يرزقه عشرة آلاف درهم ، فانصرف الإمام الحسن ( عليه السلام ) إلى منزله ، وبَعَثَ بها إليه .


****


5ـ روي أنّه قيل ذات مرّة للإمام ( عليه السلام ) : لأيِّ شيء لا نراك تردُّ سائلاً ؟ فقال ( عليه السلام ) : ( إنِّي للهِ سائل ، وفيه راغب ، وأنا أستحي أن أكون سائلاً ، وأَرُدُّ سائلاً ، وإنَّ الله عَوَّدني عادة ، أن يفيض نعمه عليّ ، وعَوَّدتُه أن أفيض نِعَمه على الناس ، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني العادة ) .



****


6ـ روي أنّه جاء أعرابي يوماً سائلاً الإمام ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : ( أعطُوه ما في الخَزَانة ) ، فَوُجِد فيها عشرون ألف دينار ، فدفعها ( عليه السلام ) إلى الأعرابي ، فقال الأعرابي : يا مولاي ، ألا تركتني أبوحُ بحاجتي ، وأنشر مِدحَتي .



فأنشأ الإمام ( عليه السلام ) يقول :



نَحنُ أُناسٌ نَوالُنا خضـل ** يرتع فيه الرجـاء والأمــل


تَجودُ قبل السؤال أنفسـنا ** خوفاً على ماء وجه مَن يَسَلُ


لو علم البحرُ فَضلَ نائلنا ** لغاصَ مِن بعد فيضِـهِ خَجَلُ



****


7ـ روي في ( شرح نهج البلاغة ) : أنّ الحسن ( عليه السلام ) أعطى شاعراً ، فقال له رجل من جُلَسَائه : سبحان الله ، أتُعطِي شاعراً يعصي الرحمن ، ويقول البهتان ؟!
فقال ( عليه السلام ) : ( يا عبد الله ، إنَّ خير ما بذلتَ من مالك ما وقيت به عرضك ، وإن من ابتِغاء الخير اتِّقاء الشر ) .


****


8ـ أتاه رَجُل يَطلب حاجَة وهو يَستَحيي مِن الحاضرين أن يفصح عنها ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( اكتب حاجتك في رقعة وارفعها إلينا ) ، فكتب الرجل حاجته ورفعها ، فضاعفها له الإمام مرّتين ، وأعطاه في تواضع كبير .


فقال له بعض الشاهدين ما كان أعظم بركة الرقعة عليه ، يا بن رسول الله ! فقال ( عليه السلام ) : ( بركتها إلينا أعظم حين جعلنا للمعروف أهلاً ، أما علمت : إنّ المعروف ما كان ابتداءً من غير مسألة ، فأمَّا مَن أعطيته بعد مسألة فإنّما أعطيته بما بذل لك من وجهه .
وعسى أن يكون بات ليلته متململاً أرقاً ، يميل بين اليأس والرجاء ليعلم بما يرجع من حاجته أبكآبة ردّ ، أم بسرور النجح ، فيأتيك وفرائصه ترعد ، وقلبه خائف يخفق ، فإن قضيت له حاجته فيما بذل من وجهه ، فإنّ ذلك أعظم ممّا ناله من معروفك ) .


****


من هذه القصص وغيرها الكثير يتّضح لنا كيفية تعامل الإمام الحسن وأهل البيت ( عليهم السلام ) مع المال ، فهم بتوكّلهم على الله حقّ التوكّل ، يعطوا عطاء من لا يخاف الفقر ، لأنّ الشيطان عندما يرى المؤمن يريد العطاء يوسوس له ويظهر له قيود كثيرة حتّى لا يبذل المال ، يقول تعالى : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة : 268 .




الله يرزقنا في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته..
والسلام على الامام المظلوم يوم ولد ويوم إستشهد ويوم يبعث حياً..

نسـألكم خالص الدعاء..

شمعه تحترق
01-30-2010, 10:57 PM
السلام عليك ايها الحسن الزكي ياكريم أهل البيت

يا أبا محمد المظلوم المسموم ..

انها لحرقة في قلب من أحبك أن يتوجه ويقصد لزيارتك فيجد قبرك مهدوم وقد سوي بالتراب

أجهلوك يامولاي ..؟؟

نتأمل ذالك اليوم الذي نأتيك فنرى انوار مناراتك وقبتك من بعيد


حبيبتي شذى ذالك توفيق من الله أن من عليك بهذه المشاركه في حق هذا الامام المظلوم

جعلها الله في ميزان اعمالك ونفعك بها دنيا وآخره

شذى الزهراء
02-05-2010, 07:10 AM
السلام عليك ياابا محمد الحسن المجتبى ..
شمعة تحترق /
هذا قليل ماقدمته في حق إمامي المعصوم وريحانة الرسول وسبط المرتضى علي وقرة البتول ..اسأل الله القبول ..
ورزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الاخرة شفاعته..
شكرا لتشريفكِ متصفحي غاليتي ..
وقضى الله حوائجكِ بحق كريم آل بيت الاطهار ..
لكِ دعوااتي ..

ام الحلوين
02-14-2010, 11:07 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على امام المتقين وابن سيده نساء العالمين وابن خير المرسلين حبيب اله العالمين وابن سيد الوصيين واخ الحسين عليهم السلام اجمعين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف


يا مولاي أشملنا في الدنيا كرمك وفي الأخرة شفاعتك



سلمت يمناش شذاوي

والله يعطيش الف عافيه

ورحم الله والديش

شذى الزهراء
02-15-2010, 06:59 AM
السلام عليك ياابا محمد الحسن المجتبى ..
ام الحلوين ،،
رزقنا الله وإياك زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
واغدق الله علينا قطرة من بحر الامام المجتبى عليه السلام
تسلمي خالوة ع روعة الحضووور
وسهل اموركِ بحق كريم آل بيت محمد عليهم السلام
لكِ ودي