موالية حيدر
01-30-2010, 08:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
طواف.. حول القبّة الذهبية
كلّ ليلة.. في خيالي
أغسل رُخام عَتَبتك
بماء عينَيّ
ومع النسيم
أتمثّل حمائم ضريحك
أمامَ ناظرَيّ
أطوف حول ضريحك الذهبي
وأتخيّل.. بعينّي الوالهتين
لدقيقةٍ واحدة
للحظةٍ واحدة
حضورَك القُدسي
ومثل فُقاعةِ ماء لا يقرّ لها قرار:
أدور في رؤىً ملوّنة..
وأغدو..
كأشدّ المجانين جُنوناً!
وعلى خطوط خيالي الخضراء
أعبر..
إلى وادي حبّك
وخلال السفر إليك
يا غريب الغُرَباء..
أبوح لك بحكايات روحي المُتعَبة
وأُطلق حمامةَ عقلي
من قفصها الضيّق
لتنطلق في وادي حبّك النورانيّ الفسيح
لحظات.. في بقعة الحبيب
أُغمض العينين، وأحبس نفَسي في الصدر. ريح ذهبية تهزّ وجودي كلّه، فأخطو إلى الأمام خطوة. ترى.. ما هذه القوّة الخفيّة التي تجتذب إليها القلوب ؟!
أمضي قُدُماً، يسبقني شوق مبهم لم أعرفه مِن قبل.. وقلبي يدقّ من ترقّب الحضور الكبير. هَمْهَمات السلام والصلوات يموج بها الصحن، موجات بشرية تهرع إلى الصحن من كلّ الأطراف، وما أنا في هذا السيل الهادر إلاّ قطرة. وأتقدّم مع الجموع إلى الأمام في هذا الغروب الرائع الأخّاذ.
طالما كنت أتمنّى مثل هذه اللحظات الفريدة التي تُحَسّ ولا توصف، وها أنا لا أكاد أصدّق. أفي حلم أنا أم في يقظة ؟! أمدّ يدي إلى وجهي لأتحقّق إن كنت أرى حلماً! وجهي مبلّل بماء العيون، وصدري يضجّ بمشاعر كبيرة كلّها نور وجلال.
صوت النقّارة يعيدني إلى نفسي. ها هو يحلّ الغروب ويهبط الظلام. إنّ ظلمة الليل لا معنى لها هنا.. فها هنا نهار دائم لا يزول. صفاء لا يوصف. الحمائم البيضاء تحطّ على القبّة الذهبية، تتطلّع نحو الحاضرين.
قلبي يريد أن يقفز من صدري. لا أدري لماذا جئتُ إلى هنا ؟! كلّ ما أدريه هو أنّ رفيقي في الطريق أحمال من الهمّ والحزن قد أثقلت كاهلي.
أشرب من المشربة جرعة ماء وأتوضّأ. ما هذا ؟! كأني أسمع صوتاً! إني أسمع بالتأكيد. إنّه صوت الأذان ينطلق في هذه اللحظة ليوقظ غافي الضمير.
أقف للصلاة.. أصلّي. إلهي.. هل قد جئتُ إلى هنا حقّاً ؟! أتراني قد وصلت إلى زيارة شمس الولاية الإمام الرؤوف ؟! وأرفع يدي بالدعاء والابتهال والشكر.
وفجأةً.. تخنقني العَبرة. لكن.. لِمَ هذا البكاء ؟! ما سبق لي أن أحسست في حياتي كلّها بمثل هذه الحالة من الفرح الروحي والابتهاج، ومن الشعور بالطمأنينة الداخلية والهدوء. البكاء لا يَدَعني. أرفع يديّ الآثمتين إلى الأعلى. ولم أعد أتذكّر لماذا قطعتُ المسافات وجئت إلى هنا. لم أعد أفكّر إلاّ بلقاء الحبيب.
وانتبهت إلى فتاة إلى جانبي، تتساقط لآلئ دموعها منها على الخدّين، وهي تُغمغم بهذا البيت من الشعر:
الأغنياء إلى مكة يذهبون، والفقراء إليكَ يأتون
نفسي لك الفداء أيّها المليك، إذ صار إليك حجّ الفقراء
ضامن الغزالة
• مَــن عَـلّـم الـغـزالــة
أنّ عليها أن تطلب منك العَون ؟!
• وأن تلتمس فـي اللجـوء إليك
روعـةَ الظِّـلال الـربيعيـة ؟!
• مَــن عَـلّـم الـغـزالــة
أنّها ستَلقى عندك الطمـأنينة ؟!
• بنظـرةٍ منك لَقِيَت الغـزالـة
عنـد قـدمَـيـك الأمـــان
• لقـد طَبَّـقت شهـرةُ رأفتِـك
آفــــــــــاقَ الأرض
• ورأفتُـك كثـيـرة وفـيـرة
هـي أرقـى مـن كل رأفــة
• تُـنـقِـذ مـن الـمـــوت
الغـزالةَ المـذعورةَ الهـاربـة
• وتَحميها.. فتجعلها فـي مَنجىً
مـن الـذُّعــر والـقـلــق
مما قرأت ...
طواف.. حول القبّة الذهبية
كلّ ليلة.. في خيالي
أغسل رُخام عَتَبتك
بماء عينَيّ
ومع النسيم
أتمثّل حمائم ضريحك
أمامَ ناظرَيّ
أطوف حول ضريحك الذهبي
وأتخيّل.. بعينّي الوالهتين
لدقيقةٍ واحدة
للحظةٍ واحدة
حضورَك القُدسي
ومثل فُقاعةِ ماء لا يقرّ لها قرار:
أدور في رؤىً ملوّنة..
وأغدو..
كأشدّ المجانين جُنوناً!
وعلى خطوط خيالي الخضراء
أعبر..
إلى وادي حبّك
وخلال السفر إليك
يا غريب الغُرَباء..
أبوح لك بحكايات روحي المُتعَبة
وأُطلق حمامةَ عقلي
من قفصها الضيّق
لتنطلق في وادي حبّك النورانيّ الفسيح
لحظات.. في بقعة الحبيب
أُغمض العينين، وأحبس نفَسي في الصدر. ريح ذهبية تهزّ وجودي كلّه، فأخطو إلى الأمام خطوة. ترى.. ما هذه القوّة الخفيّة التي تجتذب إليها القلوب ؟!
أمضي قُدُماً، يسبقني شوق مبهم لم أعرفه مِن قبل.. وقلبي يدقّ من ترقّب الحضور الكبير. هَمْهَمات السلام والصلوات يموج بها الصحن، موجات بشرية تهرع إلى الصحن من كلّ الأطراف، وما أنا في هذا السيل الهادر إلاّ قطرة. وأتقدّم مع الجموع إلى الأمام في هذا الغروب الرائع الأخّاذ.
طالما كنت أتمنّى مثل هذه اللحظات الفريدة التي تُحَسّ ولا توصف، وها أنا لا أكاد أصدّق. أفي حلم أنا أم في يقظة ؟! أمدّ يدي إلى وجهي لأتحقّق إن كنت أرى حلماً! وجهي مبلّل بماء العيون، وصدري يضجّ بمشاعر كبيرة كلّها نور وجلال.
صوت النقّارة يعيدني إلى نفسي. ها هو يحلّ الغروب ويهبط الظلام. إنّ ظلمة الليل لا معنى لها هنا.. فها هنا نهار دائم لا يزول. صفاء لا يوصف. الحمائم البيضاء تحطّ على القبّة الذهبية، تتطلّع نحو الحاضرين.
قلبي يريد أن يقفز من صدري. لا أدري لماذا جئتُ إلى هنا ؟! كلّ ما أدريه هو أنّ رفيقي في الطريق أحمال من الهمّ والحزن قد أثقلت كاهلي.
أشرب من المشربة جرعة ماء وأتوضّأ. ما هذا ؟! كأني أسمع صوتاً! إني أسمع بالتأكيد. إنّه صوت الأذان ينطلق في هذه اللحظة ليوقظ غافي الضمير.
أقف للصلاة.. أصلّي. إلهي.. هل قد جئتُ إلى هنا حقّاً ؟! أتراني قد وصلت إلى زيارة شمس الولاية الإمام الرؤوف ؟! وأرفع يدي بالدعاء والابتهال والشكر.
وفجأةً.. تخنقني العَبرة. لكن.. لِمَ هذا البكاء ؟! ما سبق لي أن أحسست في حياتي كلّها بمثل هذه الحالة من الفرح الروحي والابتهاج، ومن الشعور بالطمأنينة الداخلية والهدوء. البكاء لا يَدَعني. أرفع يديّ الآثمتين إلى الأعلى. ولم أعد أتذكّر لماذا قطعتُ المسافات وجئت إلى هنا. لم أعد أفكّر إلاّ بلقاء الحبيب.
وانتبهت إلى فتاة إلى جانبي، تتساقط لآلئ دموعها منها على الخدّين، وهي تُغمغم بهذا البيت من الشعر:
الأغنياء إلى مكة يذهبون، والفقراء إليكَ يأتون
نفسي لك الفداء أيّها المليك، إذ صار إليك حجّ الفقراء
ضامن الغزالة
• مَــن عَـلّـم الـغـزالــة
أنّ عليها أن تطلب منك العَون ؟!
• وأن تلتمس فـي اللجـوء إليك
روعـةَ الظِّـلال الـربيعيـة ؟!
• مَــن عَـلّـم الـغـزالــة
أنّها ستَلقى عندك الطمـأنينة ؟!
• بنظـرةٍ منك لَقِيَت الغـزالـة
عنـد قـدمَـيـك الأمـــان
• لقـد طَبَّـقت شهـرةُ رأفتِـك
آفــــــــــاقَ الأرض
• ورأفتُـك كثـيـرة وفـيـرة
هـي أرقـى مـن كل رأفــة
• تُـنـقِـذ مـن الـمـــوت
الغـزالةَ المـذعورةَ الهـاربـة
• وتَحميها.. فتجعلها فـي مَنجىً
مـن الـذُّعــر والـقـلــق
مما قرأت ...