شوكوليتو
01-28-2010, 06:06 PM
في اول ليلة من شهر محرم وهي الليلة الاولى من عام 1431 هجري ذهبت للمسجد فلم اتمكن من اللحاق بالفرض الاول (المغرب) فصليت فرادى ثم صليت فرض (العشاء) جماعة ثم اسمعنا لمجلس الليلة الاولى بالقاء سماحة الشيخ عبدالله الدار والحمد لله اعتقد هذا توفيق ان اصلي جماعة في ليلة جمعة اضافة الى سماع مصيبة الحسين عليه السلام ، فخرجنا من المسجد كل منا يعظم اجر الاخر ثم عدت الى المنزل فتناولت شيء من الطعام ثم خرجت و توجهت الى مجلس اخر اسمعنا ثم خرجنا وتوجهت الى مجلس ثالث وتمت على خير اعتقد هذا من توفيق وفضل من الله علي لأن هناك من ابتلى بمرض اقعده في منزله ، وهناك من حرمه عمله وقد يكون مجبرا على عدم الحضور ، وهناك من حرمه الموت اللذي ضمه وسط التراب ،وهذه الحالات ذوي اعذار وهناك من حرم نفسه بنفسه و انشغل بشهواته ونزواته و ينتظر بفارغ الصبر بداية العام حتى يطلق شهواته وغرائزه الى عنانها ، لكن اكمل ما يختص بي ، عندما انتهيت من الاستماع وضعت راسي على الوساد وما شعرت بنفسي الا و دوي السماء والرعد والبرق ما اعتقد شيء غريب هذا كان في فجر اليوم فغفت عيني واذا اسمع مجددا صوت و لكن اعتقد كل من التفت الى السماء اقوى واضخم من سابقه فشعرت انني لم ارى السماء بهذا الشكل في حياتي او على الاقل لم يحدث منذ سنوات و لم اسمع السماء رعدت بهذه القوة وبدأت بالمطر فتبادر لذهني لما حدث في جدة من اهوال وسيول و تساقط المنازل وانجراف السيارات وتساقط الجسور و الحيطان وغرق الناس و نفوق المواشي وهلاك كل ما هو حي من انسان او حيوان او نبات او حتى الجماد ،فقلت في نفسي هل سيحدث لنا كما حدث في جدة ،ربما بعض الاشخاص سمع وشاهد وقال في نفسه هذه الطبيعة ليس غريبا ان السماء ترعد و تبرق وتمطر و ربما شخص ما يقول انت مبالغ ولكن ارد عليه بأية قرانية: ( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ) الحمد لله اكتب الموضوع في ظهر هذا اليوم ولم يحدث شيء ولله الحمد مجرد مطر ، العذاب ليس ببعيد عن احد ، ربما شخص يقول الله سيذهب عنا البلاء ببركة اهل البيت و بركة العشرة العاشورية نعم يحدث هذا اذا كنا فعلا متمسكين قولا وفعلا وظاهرا وباطنا اما شكليا او (قشورا) فنحن لسنا من شيعتهم ولا من محبيهم ، ومحبيهم اقل مرتبة من شيعتهم ، لاننا في ظل انتشار الفساد في البر والبحر والدين لم يعد الا شكلا ، للا سف العبادة موجودة لكنها خالية من المضمون اذكر لكم مثال على ذلك هناك احد اخواني يمتلك مركز لبيع المواد الغذائية وذكر لي عدد من اللذين استدانوا منه يعني (سلف على الدفتر) فلان وفلان ،لكن ماجعلني اتعجب عندما ذكر لي فلان ، قلت له فلان يصلي جماعة و مستمر يوميا ومن سنوات لا ينقطع عن المسجد والمآتم ، قال لي لا تتعجب هناك اخرين يصلون في الصف الاول خلف السيد لا احب اذكر اسمه وهو العيب ليس في الامام بل في بعض المأمومين ، كيف يعني اب كبير بالسن يطعم اولاده من مال الحرام وهو ليس بعاجز عن اداء دينه (السلف) بل بعضهم راتبه يتعدى العشرة الآف وياكثر هذه الاشكال لكن اقول العبرة في جدة وما حدث فيها (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) قد تكون الآية في الافق و لا نتمنى وصولها الينا لا سمح الله ،ربما يقول شخص جدة غير ،ليش يقول اهل جدة سنة ، ونحن شيعة ، طالما اسما اوشكلا فلسنا شيعة ولا محبين ،اذ انتشر الفساد في القطيف السرقات القتل الاعتداء انحراف الشباب تجاه الشهوات وانصراف هذا الجيل عن الصلاة وحتى عن الحضور في المجالس الحسينية يكفي ان تقارن 10 من شباب هذا الجيل و10من الجيل السابق تجد الجيل السابق اكثر تدينا وتمسكا بمبادئه وعاداته الاصيلة ،اضافة الى تبرج النساء كل هذا اليس بكفيل بحدوث لا سمح الله نقمة علينا ، وايضا سكوت المصلحين عن المفسدين وكيف عذب الله قوم نبي الله شعيب عليه السلام ، حيث عذب 100 الف بسبب فساد 40 الف ، ما ذنب ال 60 الف حتى يعذبهم ، لانهم سكتوا وتهاونوا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اخواني الاقل علينا اصلاح انفسنا ثم زوجاتنا واولادنا واخواننا والمقربين منا ،لكن الاساس هي انفسنا حتى لا تنطبق علينا الاية قال سبحانه: { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } (البقرة:44) اتمنى ان نستفيد من الحسين عليه السلا م العبرة (البكاء) والعبرة بالكسرة (الموعظة) لا ننسى اليوم اول جمعة من شهر محرم و اول جمعة في هذه السنة 0